جنّدت السّلطات بتبسة كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح حملة الحصاد والدرس التي انطلقت هذا الشهر من جنوب الولاية، حيث يتوقّع أن يصل الإنتاج الى 545 ألف قنطار خصّصت له 14 نقطة جمع لاستيعاب تخزين مختلف أصناف الحبوب. استنادا إلى معطيات مديرية المصالح الفلاحية، فإن إمكانيات معتبرة تم رصدها لإنجاح عملية الحصاد التي انطلقت السابع من الشهر الجاري في ظروف جيدة، حيث تمّ متابعة ظروف سير حملة الحصاد والدرس بالجهة الجنوبية للولاية، والتّرتيبات النهائيّة لمباشرة حملة الحصاد والدّرس بالجهتين الغربيّة والشمالية لإقليم الولاية، التي ستنطلق غرة شهر جوان. وعن تقييم وضعية شعبة إنتاج الحبوب، من حيث مرافقة الفلاحين، ومن حيث المساحات المزروعة والمساحات المسقية، ومن حيث توقعات المنتوج بالمساحات المحصودة، النتائج المرجو تحقيقها برسم الموسم الفلاحي 2023 / 2024، متابعة وتقييم ظروف الجمع والتخزين ونقل المحاصيل الزراعية. يقول مختار مرزوق مدير المصالح الفلاحية بتبسة لجريدة "الشعب"، إنه تم تخصيص 280 آلة حصاد وصهاريج المقطورة لمكافحة الحرائق، حيث جنّدت وسائل بشرية ومادية معتبرة للحماية المدنية من أجل التدخل الفوري لتجنب أخطار الحرائق بالمواقع الفلاحية، كما تمّ تخصيص 14 نقطة جمع للحبوب منها 8 جديدة، تمّ الاستفادة منها مؤخرا وبطاقة استيعاب 2186000 قنطار لتخزين مختلف أصناف الحبوب من القمح الصلب واللين والشعير. ويضيف ذات المتحدّث أنّه من المتوقع هذه السنة إنتاج 545 ألف قنطار من الحبوب، وهو ارتفاع محسوس مقارنة بالسنة الماضية عبر مساحات مزروعة 124 ألف هكتار، ولضمان نقل مختلف المحاصيل الزراعية في ظروف ملائمة، تمّ التنسيق بين المصالح الفلاحية بالولاية، والإتحاد الجهوي لتعاونيات النقل. من جهته الوالي في اجتماع انعقد للغرض، وضمن مداخلاته التوجيهية، أمر بالحرص على تهيئة كافة الظروف وتوفير جميع الوسائل لإنجاح العملية، موصيا بتحسيس الفلاحين بضرورة توجيه إنتاجهم من محصول القمح اللين والصلب والشعير لتعاونيات الحبوب والبقول الجافة التابعة للديوان الوطني للحبوب، لتأمين منتوج معتبر من هذه المادة الحيوية، وتحقيق مستهدفات الاكتفاء الذاتي المأمول، مع العمل على تتبع مسار الزراعات الإستراتيجية.