الروح الرياضية ليست حكراً على الرياضة فقط لكنها باتت متلازمة لكل الأنشطة والفعاليات والتعامل بين الناس ارتباطها بقبول النتيجة أنّى كانت، والتزامها بالأخلاق الحميدة التي توحي بالتنافسية الشريفة، الروح الرياضية الحقيقية والمثلى نراها على أرض المباريات حيث الجدية والندية المتكاملة أثناء اللعب، يكون فيها المناصرين أحبابا وأصحابا قبل وبعد المباريات، ويحترمون النتائج والتنافسية، وهي لا تقبل القسمة فهي لا ترتبط بالنتيجة، ولذلك فلا سباب ولا عنف ولا شغب ولا أعمال منافية للأخلاق بل احترام متبادل. الروح الرياضية في العلاقات الإنسانية تعني احترام قدرات الآخرين وغبطتهم لا حسدهم أو الحقد عليهم، فالتنافس الشريف في الإنتاجية والتحصيل الأكاديمي والانتخابات وغيرها يحتاج هذه الروح. والتنافس في كل القطاعات يحتاج للروح الرياضية حتى في العطاءات والإنتاجية والتقدم والنجاح والتميز، والكسب المشروع والمسابقات وغيرها، التنافس الشريف يحتاج للأخذ بالأسباب والإعداد الجيد والجدية إبّان العمل والتفاؤل دون تجاوز الإطار الأخلاقي والقيمي. وحتى العلاقات الإنسانية والزوجية وغيرها تحتاج للروح الرياضية في الاحترام المتبادل والصفح والعفو والتسامح والقبول، وغيرها حتى تزهر الحياة ونشعر بسعادتها. والروح الرياضية سمة أخلاقية تنمى بالممارسة، ويبنى عليها بتأطير الثقافة المجتمعية والإحترام المتبادل والحلم ونبذ الكراهية. لذلك، مطلوب من الجميع قبول النتائج بروح رياضية تحترم روح المنافسة، وبإطار أخلاقي لا عدواني ولا تكسبي أو نفعي. وبصراحة، نحتاج للروح الرياضية في كل مناحي الحياة لنفرق بين التنافسية الشريفة والتلاعب، وبين العنف والإحترام، وبين الندية والضدية، ومطلوب منا تغيير ثقافتنا المجتمعية جذرياً صوب التنافس الشريف وقبول النتائج.