واصلت طائرات الاحتلال الصهيوني ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مع تكثيف العدوان على رفح، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين موقعة عشرات الشهداء والجرحى. كشف جيش الاحتلال الصهيوني عن إصابة 5 من عساكره خلال يوم واحد، وجاء ذلك وفق معطيات رسمية نشرها الجيش على موقعه الإلكتروني. وبحسب المعطيات، ارتفع عدد مصابي جيش الاحتلال منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الفائت إلى 3337، بينهم 1605 عسكريين أصيبوا منذ بداية الحرب البرية في 27 من الشهر نفسه. وأشارت المعطيات إلى أنّ من بين المصابين "517 إصاباتهم خطيرة، و885 متوسطة، و1935 طفيفة". من جهتها، أفادت وزارة الصحة في غزة بوصول 26 شهيداً و51 مصاباً إلى المستشفيات جراء 3 مجازر ارتكبها الاحتلال في القطاع خلال 24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات بسبب عدم تمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم. "حماس" تطالب بضمانات لقبول صفقة التّبادل مع تواصل الحرب المدمرة على قطاع غزة لليوم 212، تداولت الأخبار أمس، أنّ الاتفاق بين حماس والكيان الصهيوني بات وشيكا في حال لم تطرأ أية عقبات جديدة، مؤكدة أن "حركة المقاومة الفلسطينية تعاملت مع المقترح المطروح بإيجابية". وأعربت مصادر عن أملها في أن يتم وضع المزيد من اللمسات النهائية على الصفقة، مشيرة إلى أنها ستكون على 3 مراحل على الأقل. وقالت إنّ المرحلة الأولى من الصفقة ستكون مخصصة لإطلاق سراح الصهيونيات غير المجندات وكبار السن والمرضى، والثانية خاصة ببقية المدنيين، والثالثة معنية بالعسكريين. بدورها، قالت مصادر إعلامية للاحتلال، إنّ حركة حماس قبلت بالمقترح المصري المعروض، وطالبت بضمانات أمريكية موثوقة. وأضافت المصادر أن حماس حصلت على وعد أمريكي بأن الهدنة المؤقتة ستتحول لوقف إطلاق نار دائم. من جانبه، قال موقع صهيوني إنّ وفداً من حماس وصل إلى القاهرة أمس السبت لتقديم إجابة رسمية نيابة عن الحركة بشأن الاقتراح المصري بشأن صفقة الأسرى. وأضاف الموقع أن المسؤولين الصهاينة ينتظرون الرد الرسمي، ولاحظوا من المؤشرات التي لديهم، إن حماس ستوافق على تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة دون التزام رسمي بإنهاء الحرب، لكنها ستضع شروطا صارمة فيما يتعلق بعدد الأسرى الذين سيطلق سراحهم، وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستطالب بهم بالمقابل. وتابع الموقع أن ردّ حماس من المتوقع أن يكون "نعم"، ولكن يتضمّن شروطا صعبة للغاية، وعلى حد قول مسؤول صهيوني فإنّ "حماس لن تغلق الباب أمام استمرار المفاوضات، بل ستستمر في وضع شروط قاسية". على صعيد الضغوط الدولية لوقف الإبادة الصهيونية للفلسطينيين، تتواصل للأسبوع الثاني على التوالي، التظاهرات الطلابية في الولاياتالمتحدة وتتوسعّ إلى عدّة دول في العالم رغم القمع والاعتقالات. جلسة حول المقابر الجماعية من ناحية ثانية، طلبت الجزائر، أمس السبت، عقد جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء المقبل، لبحث موضوع المقابر الجماعية المكتشفة في قطاع غزة. وفي نهاية أفريل الماضي، أفادت وسائل إعلام فلسطينية أن "خدمات الطوارئ الفلسطينية، عثرت على جثث 180 شخصا في مقبرة جماعية على أراضي مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس بقطاع غزة"، وذكرت لاحقا أن "عدد الجثث المكتشفة تجاوز 390 جثة". ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى السماح للمحققين الدوليين بالدخول الفوري إلى مواقع المقابر الجماعية في قطاع غزة. وحثّ مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فاسيلي نيبينزيا، على إجراء تحقيق دولي مستقل في موضوع اكتشاف المقابر الجماعية.