احتضن المركز الوطني لتكوين مستخدمي الجماعات المحلية وتحسين مستوياتهم وتجديد معلوماتهم بورقلة فعّاليات دورة تكوينية حول حماية التراث الثقافي لفائدة رؤساء المجالس الشعبية البلدية ال21 بولايتي ورقلة وتوقرت . أشار الأمين العام لولاية ورقلة، الطاهر شتيح، أنّ هذا المقياس الموسوم ب''الثقافة والفنون الجميلة'' هو التاسع من نوعه الذي يستفيد منه حتى الآن المنتخبون المحليون بولاية ورقلة، في إطار تجسيد البرنامج المسطّر من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية لتكوين المنتخبين المحليين ومرافقتهم. وأضاف شتيح أنّ هذا المقياس يأتي بعد سلسلة من المقاييس التي شملت عديد قطاعات النشاط، كما أنّ ''القطاع الثقافي لا يقلّ شأنا عن باقي قطاعات النشاط الأخرى، ولذا فإنّ تنظيم هذه الدورة التكوينية حول المقياس المذكور، يشكّل فرصة مواتية لرؤساء المجالس الشعبية البلدية من أجل تدعيم رصيدهم المعرفي، بما يسمح لهم بالتحكّم وبتسيير أحسن للشؤون التي تخصّ الجانب الثقافي''. ومن جهتها، أبرزت مديرة الثقافة والفنون لولاية ورقلة، فاطمة بكارة، أهمية التكوين في هذا المجال، مشيرة إلى أنّ ''الثقافة أصبحت اليوم صناعة قائمة بذاتها''، واهتمام البلدية بهذا الجانب ''يمكن أن يدرّ عليها مداخيل إضافية لاسيما من خلال إعداد برامج متنوّعة ذات الصلة بالقطاع''. وتتضمّن هذه الدورة التكوينية، عدّة محاور بالإضافة إلى الشقّ المتعلّق بحماية التراث الثقافي، على غرار إدارة المشاريع الثقافية والفنية وآليات دعم الجمعيات الثقافية ومتابعة تنظيم المهرجانات الثقافية. من جهتهم، استحسن رؤساء المجالس الشعبية البلدية المشاركون، تنظيم مثل هذا النوع من الدورات التكوينية التي تسمح للمنتخب المحلي باكتساب معارف جديدة حول تسيير البرامج والشؤون الثقافية، وكذا التعرّف أكثر على الأطر القانونية المتعلّقة بحماية التراث الثقافي.