إنطلقت يوم السبت بالمركز الوطني لتكوين مستخدمي الجماعات المحلية وتحسين مستوياتهم وتجديد معلوماتهم بورقلة فعاليات دورة تكوينية حول حماية التراث الثقافي لفائدة رؤساء المجالس الشعبية البلدية ال21 بولايتي ورقلة وتوقرت، وذلك في إطار تجسيد البرنامج المسطر من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية لتكوين المنتخبين المحليين ومرافقتهم. و لدى افتتاحه لأشغال هذه الدورة التكوينية التي يشرف عليها مؤطرون من مديرية الثقافة والفنون بالولاية, أشار الأمين العام لولاية ورقلة, الطاهر شتيح, في معرض تدخله, إلى أن هذا المقياس الموسوم ب''الثقافة والفنون الجميلة'' هو التاسع من نوعه الذي يستفيد منه حتى الآن المنتخبون المحليون بولايتي ورقلة وتوقرت, وذلك بعد سلسلة من المقاييس التي شملت عديد قطاعات النشاط. و أضاف بأن ''القطاع الثقافي لا يقل شأنا عن باقي قطاعات النشاط الأخرى, ولذا فإن تنظيم هذه الدورة التكوينية حول المقياس المذكور, يشكل فرصة مواتية لرؤساء المجالس الشعبية البلدية من أجل تدعيم رصيدهم المعرفي, بما يسمح لهم بالتحكم وبتسيير أحسن للشؤون التي تخص الجانب الثقافي''. و من جهتها, أبرزت مديرة الثقافة والفنون لولاية ورقلة, فاطمة بكارة, أهمية التكوين في هذا المجال, مشيرة إلى أن ''الثقافة أصبحت اليوم صناعة قائمة بذاتها'', واهتمام البلدية بهذا الجانب -كما قالت- ''يمكن أن يذر عليها مداخيل إضافية لا سيما من خلال إعداد برامج متنوعة ذات الصلة بالقطاع''. و تتضمن هذه الدورة التكوينية التي تتواصل إلى غاية السادس عشر من شهر مايو الجاري, عدة محاور بالإضافة إلى الشق المتعلق بحماية التراث الثقافي, على غرار إدارة المشاريع الثقافية والفنية وآليات دعم الجمعيات الثقافية ومتابعة تنظيم المهرجانات الثقافية, استنادا للمنظمين. و استحسن رؤساء المجالس الشعبية البلدية المشاركون تنظيم مثل هذا النوع من الدورات التكوينية التي تسمح للمنتخب المحلي –حسبهم- باكتساب معارف جديدة حول تسيير البرامج والشؤون الثقافية, وكذا التعرف أكثر على الأطر القانونية المتعلقة بحماية التراث الثقافي.