ترأّس الأمين العام لجبهة البوليساريو، رئيس الجمهورية الصحراوية السيد إبراهيم غالي اجتماعا للمكتب الدائم للأمانة الوطنية، خصص لدراسة آخر مستجدات القضية الوطنية. في بداية مداولاته، سجّل المكتب الدائم تخليد الشعب الصحراوي للذكرى الواحدة والخمسين للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في أجواء احتفالية ملأها التصميم على مواصلة الدرب والتشبث بالكفاح التحريري والاستعداد للتضحية والعطاء لاستكمال السيادة وممارسة الحقوق الوطنية الثابتة وغير القابلة للتصرف أو التقادم في تقرير المصير والاستقلال داخل حدود الوطن المعترف بها دوليا. وسجّل المكتب بكل اعتزاز واحترام شجاعة واقدام مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي، الذين يواصلون استهدافهم لقوات العدو حيث يكبّدونها بصفة يومية خسائر كبيرة في الارواح والمعدات. التّصدّي لمؤامرات العدو بالمناسبة، أشاد المكتب الدائم للأمانة الوطنية بمستوى الوعي والحذر الذي أبان عنه الشعب الصحراوي لإحباط مؤامرات العدو، وأهاب به إنجاز المهام التنظيمية والتسلح بالوعي وبالحيطة والحذر لإحباط كل المؤامرات التي يحيكها العدو ومواجهة حربه النفسية التي هي وسيلته المفضلة لصد الانظار عن الازمات العميقة التي يتخبط فيها والتي تزداد يوما بعد يوم. وفي السياق ذاته، حيا المكتب كوكبة المناضلات والمناضلين من فعاليات الانتفاضة في الذكرى الواحدة والخمسين لتأسيس البوليساريو ومساهمتهم النوعية في مختلف الأنشطة والندوات والمهرجانات، مجدّدا بالمناسبة ادانة القمع الهمجي المسلط على الشعب الصحراوي الصامد في المناطق المحتلة، مطالبا المجتمع الدولي بإرغام المحتل المغربي على إطلاق سراح جميع الاسرى المدنيين الصحراويين وفي مقدمتهم معتقلي إكديم ازيك والصف الطلابي، كما جدد تضامنه مع عائلاتهم. تشبّث بالحرية والاستقلال
في السياق، جدّدت جبهة البوليساريو التأكيد على تشبث الشعب الصحراوي بحقوقه كاملة في الحرية والاستقلال، ومنها حقه في الدفاع عن النفس بكل الوسائل المشروعة أمام مواصلة المحتل المغربي لعدوانه الهمجي وحربه الاجرامية واحتلاله الاستيطاني لتراب الجمهورية الصحراوية في تناقض صارخ مع مواثيق وقرارات الشرعية الدولية. وأشارت البوليساريو إلى تقاعس مجلس الأمن في تمكين بعثة المينورسو من تنفيذ المهمة التي أنشئت من أجلها، والمتمثلة في تنظيم استفتاء لتقرير المصير طبقا لمقتضيات مخطط السلام الموقع عليه من لدن الطرفين الصحراوي والمغربي تحت إشراف منظمتي الأممالمتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية، وذلك بعد 16 سنة من الحرب.