خطف، أمس، الدراج الجزائري أيوب ساحيري من فريق دالي إبراهيم، القميص الأصفر لرائد ترتيب دورة الجزائر الدولية للدراجات 2024 من ياسين حمزة وفريق مدار، في المرحلة الثالثة التي فاز بها الدراج الألماني ميو أمان من فريق "أومبراس ذي وورد". صنع الدولي الجزائري أيوب ساحيري من فريق دالي إبراهيم، مفاجأة من العيار الثقيل، خلال المرحلة الثالثة من طواف الجزائر الدولي للدراجات، أين تمكن من خطف القميص الأصفر من حمزة ياسين وفريق مدار تيم برو، اللذين استحوذا على أغلى قميص منذ انطلاق دورة الجزائر الدولية للدراجات. ويحتل ساحيري صدارة ترتيب دورة الجزائر الدولية 2024، بفارق 09 ثواني عن ملاحقه من المنتخب الإيريتيري تيسيوم هاغوس ميرون.. و39 ثانية عن نسيم سعيدي من فريق مدار برو تيم. كما خطف الألماني أمان ميو القميص الأزرق للفائز بالمرحلة، بعد قطعه مسافة السباق المقدرة ب156 كلم في 3سا 10د و25ثا، متفوقا على أيوب ساحيري من فريق دالي إبراهيم الذي حل ثانيا، والكندي ويليام غودفيلو من الفريق الأمريكي أورو سايكلين تريبس الذي دخل في المركز الثالث. وحافظ الدراج المتأهل للألعاب الأولمبية ياسين حمزة، على القميص الأخضر لأسرع دراج للمرحلة الثالثة على التوالي، بعد توسيعه الفارق على الملاحقين في نقطتي السرعة بكل من وسط مدينة سيدي لخضر بولاية مستغانم، وبالمرسى على بعد 43,2 كلم من خط الدخول بقلب مدينة تنس. من جهته حافظ الدراج الإيريتيري ميلكياس ماييكلي على القميص الأبيض لأفضل دراج شاب لفئة أقل من 23 سنة، ونال زميله في المنتخب أكليلو غيبريويوات القميص المنقط لأفضل متسلق، في حين استولى أيوب ساحيري على القميصين الأحمر لأفضل دراج جزائري، والقميص البرتقالي لأفضل دراج مقاوم بعد مراقبته للسباق منذ انطلاقه. وقاد الدراجون الروانديون والإيريتريون السباق منذ دقائقه الأولى، حيث حققوا أول انفلات في الكلم 23,4، وبدأوا يوسعون الفارق الزمني تدريجيا، وتحديدا ببلدية أولاد بارودي في بداية نقطة التسلق الثانية التي وصل فيها الفارق الزمني إلى 4 دقائق و38 ثانية. التحقت كوكبة مكونة من 6 دراجين مكونة من أيوب ساحيري ونسيم سعيدي، رفقة دراجين من الفريق الأميريكي وتيرنغانو الماليزي والفريق الهولندي، الذين هاجموا طيلة عشرين كيلومترا وتحديدا من بلدية خضراء إلى بلدية بحارة، ليقودوا السباق في بداية نقطة التسلق الثالثة، التي تمكنوا خلالها من توسيع الفارق الزمني عن الكوكبة إلى 5 دقائق 6 ثواني ببلدية القلتة. استفاد ساحيري من الرقابة التكتيكية التي فرضها الدراج الإيريتيري تيسون هاغون ميرون، على نسيم سعيدي منافسه في الترتيب العام طيلة عشرين كيلومترا، لينفلت في الكلم الأخير رفقة الألماني أمان والكندي غودفيلو، ويدخل في مركز الوصافة الذي سمح له الإبقاء على القميص الأصفر جزائريا. أعرب المتوج بالمرحلة الثالثة الألماني ميو أمان ل "الشعب"، عن سعادته الكبيرة بتمكنه من التتويج بمرحلة مستغانم- تنس، موضحا بأنها كانت مرحلة سريعة منذ انطلاقها، وصعبة بالنظر للمرتفعات التي تميزها والطرق الضيقة التي مرت عليها، كما أبدى انبهاره لجمال الطبيعة التي تميز الشريط الساحلي من مستغانم إلى تنس. من جهته أكد ساحيري قائلا: "مرحلة اليوم كانت جد صعبة وتميزت بهبوب الرياح، حاولنا تسيير السباق ولحقنا بالمجموعة التي حققت الانفلات". وأضاف، "المنتخب الإيريتيري كان يبحث عن الانفراد بالترتيب العام، لكننا لم نترك لهم المجال لتحقيق ذلك، وانتظرنا فريق مدار حامل القميص الأصفر". وختم "سنحاول الفوز بالطواف إذا استطعنا". تجدر الإشارة، أن سكان مدينة تنس صنعوا الحدث، باستقبال مميز للدراجين من مدخل المدينة إلى غاية خط الوصول، حيث أظهر الأطفال والنساء والشيوخ حبهم لهذه الرياضة، وبصموا على صور جميلة رافعين الرايات الوطنية، متجاوبين مع كل الفائزين خلال حفل تسليم الأقمصة، وهو الأمر الذي انبهر له كل الدراجين الأجانب.