تنتظر العائلات بعين الدفلى من المصالح الولائية والجهات المعنية بقطاع السياحة والغابات، التفاتة للكنوز النائمة بعين النسور في بلدية عين التركي بأعالي منطقة زكار قصد الاستثمار وتفعيل السياحة الجبلية العائلية بالنظر إلى ما تتميز به من مواصفات طبيعية توفر مجال الراحة والتداوي من الأمراض التنفسية. مواصفات طبيعية وموقع جغرافي يتجاوز ارتفاعه 900 متر ضمن مرتفعات زكار الشاهقة، والذي يمتد على سلسلة جبال الظهر المحاذية لولايتي تيبازة والبليدة يمتد إلى منطقة الشلف، فضاء ساحر مفتوح بمظاهر الطبيعية ومورد فلاحي كفاكهة الكرز المعروف ب «حب الملوك» الذي وجد في الظروف المناخية والبيئية مجالا لنموه وسط هواء نقي يختلف عن سهل الشلف، كما أنه يمتد عبر إقليم عدة بلديات منها خميس مليانة وسدي لخضر وعين السلطان وبئر ولد خليفة وجندل وجليدة وعين الدفلى والعامرة إلى غاية العطاف. هذا التميز في الموقع يجعل العائلات بعين الدفلى والولايات المجاورة تفضل الوصول والمكوث بها لساعات بهدف التمتع بمظاهرها والاستفادة من هوائها المميز خاصة ذوي الأمراض التنفسية، الذين يجدون راحتهم ضمن هذا العلاج الذي توفره طبيعة عين النسور التي بها منافذ من الطرقات تربطها ببلدية عين التركي وعدة مناطق جبلية من ولاية تيبازة بحسب معاينتنا للناحية الساحرة. وبخصوص هذه المواقع العائلية المدرجة ضمن السياحة الجبلية والطبيعية فقد تم طرح الملف على المصالح الولائية، كما تم عرض الانشغال على الهيئات المعنية كقطاع السياحة والغابات والقطاع الفلاحي، وحتى الرياضي، خلال السنوات المنصرمة، في محاولة دفع عجلة الاستثمار في هذه الطبيعة الخلابة المتنوعة بتنوع تضاريسها ومناخها وموقعها الجذاب للعائلات، خاصة تلك التي دأبت على زيارة هذه المرتفعات قبل سنوات العشرية السوداء. بكلمات تحمل الكثير من الحسرة والألم كشفت لنا مجموعة من العائلات التي صادفناها بالطريق الرابط بين عين التركي ومدينة مليانة المؤدي إلى عين النسور، عن أسفها لما آل إليه مركز من 7 طوابق كان فيما مضى موقعا لاستقبال مرضى التنفس، لكنه تعرض للإهمال خاصة بعد المأساة الوطنية. اليوم بعد ان شهدت المنطقة حالة من الأمن والاستقرار عادت لمحيط المركز الظروف الأمنية العادية، وهي مناسبة لاستغلال هذه الوضعية لتفعيل المنطقة من خلال إنشاء مرافق عائلية وخدماتية ورياضية، خاصة لفرق المنتخبات الوطنية لإجراء التربصات والتدريبات وهي الفكرة التي طرحت على القائمين عن الشؤون الكروية في الفترة السابقة، لكن لا شيء تحقق خاصة عملية ترميم المركز. هذا الفضاء المفتوح المتعدد الامتيازات يبقى حلم العائلات من عين الدفلى التي تنتظر من المصالح المعنية والسلطات الولائية التفاتة لتفعيل هذه المنطقة، التي تعتبر مفخرة عين الدفلى خاصة فيما يتعلق بالسياحة العائلية والاستثمار في عدة مجالات اقتصادية وترفيهية ورياضية وسياحية بامتياز.