تتجه المصالح المعنية بولايتي الشلف وعين والدفلى نحو تفعيل آليات التحضير والإستعداد لموسم الإصطياف بإمكانيات مختلفة ومشاريع يجري تحقيقها من سياحة الشواطئ والشروع في عمليات استثمارية ضخمة إلى السياحة الجبلية والغابية والحمامات المعدنية والليلية، مادام شهر رمضان المعظم يكون قد فرض برمجة العطل والتنزه بالشكل الذي يتيح للعائلات والمواطن استغلال الفضاءات وتهيئة المساحات عن طريق الإمتياز، حسب التعليمات التي منحها المدير العام محمد كشرود في لقائه الجهوي بالشلف خلال الموسم الفارط. ففي ولاية الشلف التي تحوز على شريط ساحلي يصل طوله الى 120كلم وأزيد من 12شاطئا مرخصا فيه السباحة ومحروسا مازالت التحضيرات لم ترق القدر المطلوب خاصة في شاطئ واد قوسين وبنب حواء وبوشغال وتنس وسدي عبد الرحمان والشعارير والمرسى والقلتة والمالح والدشرية وغيرها من الأماكن التي لا تتطلب سوى تهيئة وتنظيما من طرف المنتخبين المحليين، كتوفير جانب النظافة وضبط عملية التسيير لهذه الفضاءات من طرف خواص تتعاقب معهم البلديات مع شروط المحافظة على أمن المصطافين والسهر على راحتهم، وهي العملية التي ضبطتها المصالح الأمنية المتعلقة بالدرك والشرطة سواء بالمجمعات الحضرية أو الطرقات والشواطئ، من خلال توفير المخطط الذي يدخل ضمن مخطط دلفين. لكن تبقى العملية الخاصة ببعض البلديات تسير بطريقة عرجاء بالرغم أن العملية تدخل ضمن مداخل البلدية بما فيها تنشيط الحركة التجارية والترفيهية بفضاء مسرح الهواء الطلق بتنس، حيث أكدت لنا عدة جمعيات مشاركتها في التنشيط الثقافي والترفيهي بذات الشواطئ التي مازالت تفتقد لمرشات بالرغم من تشغيل محطة تصفية وتحلية مياه البحر. ومن جانب آخر، مازالت المتاجر لم تغير من واجهاتها كالطلاء والتنظيف استعدادا لاستقبال زوار المنطقة، خاصة وأن خصوصية هذا العام والسنة المنصرمة تتمثل في موازاتها مع حلول شهر الكريم التي تتغير فيه برمجة قضاء العطلة والتحرك من منطقة الى أخرى، حسب التعليمات التي أعطاها في اللقاء الجهوي الخاصة بتفعيل الجانب السياحي خلال شهر رمضان بالتركيز على السياحة الليلة التي تتطلب تدابير صارمة للتنشيط الليلي للشواطئ من خلال ضبط نشاط وتحرك المعنيين بعقود الإمتياز لاستغلال هذه الأماكن. هذه الوضعية بحاجة الى تحرك مديرية السياحية ميدانيا للقضاء على النقائص المسجلة، وهو ما يعني أن السلطات المحلية مجبرة لاستغلال الفترة للترويج لمنتوجها السياحي الذي يعد مصدرها الإقتصادي والإجتماعي. يأتي هذا في البرامج الإستثمارية التي مازالت بعيدة عن الصورة التي رسمتها السلطات الولائية حسب تصريح السيد محمود جامع ل “ الشعب “ واقع السياحة والقطاع الذي من المنتظر أن يتدعم بمشاريع كما الحال بمنطقة ماينيس التي تجري بشأنها مخطط توسع سياحي مع بعض الخلجيين، حيث تم تخصيص مساحات لإنجاز هذه المشاريع والسماح للمرقين ببناء بتشييد مساكن لتفعيل النشاط السياحي مع الدخول في استغلال بعض الإنجازات التي تعود لبرامج الفيضانات التي ضربت المنطقة في الأعوال المنصرمة. ومن جهة أخرى، تدعمت هياكل الإستقبال ببعض الفنادق على بلدية الشلف وجهات أخرى، مما يجعل طاقة الإستيعاب تسجل إرتفاعا هذه السنة، لكن مشكل المساحات الخضراء التي عجز رؤساء البلديات يبقى من التحديات التي تواجه الزائر لولاية الشلف التي تدعمت ببعض الفضاءات التجارية والمعارض المقامة بذات الفترة الصيفة حسب برامج البلديات. وأما بولاية عين الدفلى التي تفتقد الى الواجهة البحرية، فإن التركيز منصب على استقطاب السياح ضمن السياحة الداخلية التي تتعلق بالسدود في المرتبة الأولى من حيث عددها على المستوى الوطني. ويتعلق بسد سدي امحد بن طيبة الذي المحيط الجبلي الرائع وسد أولاد ملوك بزدين وغريب بواد الشرفة التي تعرف انجاز متنزه وسد حرازة بجليدة والمستقبل ببومدفع ودردر وغيرها من السدود الصغيرة، كما هو الشأن بالعبادية وبوقلي بعين بويحي وتكزال بتبركانين. وهي مواقع سياحية تعرف تنظيما في تسييرها وأمنا في محيطها، الأمر الذي جعل زائري ولاية عين الدفلى يفضلون زيارة هذه المناطق ذات الغطاء النباتي والغابي. كما خصصت السلطات المعنية بحمام ريغة فضاءات بهذا المركب المعدني ذي المواصفات الصحية والعلاجية والترفيهية، الأمر الذي جعلها من المناطق المستهدفة من طرف محبي السياحة الحموية بأعالي زكار وجباله التي أصبحت هي الأخرى قبلة للزوار، نظرا للغطاء النباتي الذي يمتد من أعاليها الى غابات فرينة ببلدية تاشتة. لكن يبقى مشكل خلق فضاءات ترفيهية أماكن للراحة ولعب الأطفال من التحديات التي تواجه زائري هذه المنطقة التي مازالت عذراء يقول من تحدثوا إلينا بذات الجهات كما هو الشأن بسد غريب وسدي امحد بن طيب. أما فيما يخص هياكل الإستقبال فباستثناء الفنادق الموجودة بمقر الولاية عين الدفلى، فإن البلديات الأخرى مازالت بحاجة الى هذه الهياكل.