انطلقت حملة الحصاد عبر بلديات بسكرة المنتجة للزراعات الإستراتيجية في مواعيد مبكّرة عكس المناطق الشمالية، وتتوقع مصادر الجهات المعنية تسجيل إنتاج جيد مقارنة بالموسم الماضي، حيث ارتفعت رقعة المساحة المزروعة إلى أكثر من 30 ألف هكتار مقابل ما يقارب 26 ألف هكتار في الموسم 2023/2022، تتقدمها منطقة الزاب الشرقي ب14.491هكتار ببلديات زريبة الوادي و10.611هكتار ببلديات سيدي عقبة، وذلك نتيجة التسهيلات والمرافقة التي تؤمنها الجهة الوصية لتشجيع الاستثمار في المحاصيل الإستراتيجية. حسب المعطيات المتوفرة من مديرية المصالح الفلاحية بالولاية فقد سخرت الجهات المعنية وسائل نهمة لإنجاح الحملة، منها 29 له حصاد تسعة منها من القطاع العمومي و32 شاحنة وغيرها من الوسائل الضرورية للحصاد والجمع، وتتوقّع مديرية المصالح الفلاحية حصيلة إنتاج الموسم 2024/2023 ما يفوق 998 ألف قنطار منها 391 ألف قنطار قمح صلب و195 ألف قنطار قمح لين و410 قناطير من مادة الشعير والباقي خرطال. وحسب نفس المصدر، فإن موسم الحرث والبذر للموسم 2023 / 2024 شهد انطلاقة جيدة حيث بلغت المساحة المزروعة 32532.5 هكتارات بزيادة 6571 هكتار، وبلغت المساحة المسمدة في هذا الموسم 17.164 ألف هكتار من سماد العمق وأكثر من 17 ألف هكتار من سماد التغطية ويعود هذا التطور إلى التواصل مع الفلاحين والمجالس المهنية والغرفة الفلاحية والهيئات التقنية، وذلك بهدف تحسيس الفلاحين بأهمية العمل والاستثمار في هذا الجانب المهم. ومن جهة أخرى، فقد توسّعت المساحات المخصصة لعملية تكثيف البذور، وبلغت المساحة الإجمالية المخصصة لهذا الجانب المهم في توفير البذور 860 هكتار يستغلها 27 فلاحا مهتما بزراعة البذور، منها 740 هكتار خصصت للقمح الصلب و120 هكتارا للشعير. للإشارة، فقد رافقت لجنة ولائية مختصة المنتجين منذ انطلاق حملة الحرث والبذر وتأمين عمليات الإرشاد الفلاحي وتتكون اللجنة من عدة هياكل في مقدمتها؛ الغرفة الفلاحية، المحطة الجهوية لوقاية النباتات، تعاونية الحبوب والبقول الجافة والمعهد الوطني لتنمية الزراعة الصحراوية، وكذا تفعيل وتنفيذ قرارات الدعم التي أقرتها الحكومة وفي مقدمتها رفع نسبة دعم الأسمدة إلى 50بالمئة. كما نظمت المديرية الوصية حملات تحسيسية ميدانية وتفعيل دور لجان الدوائر، ورافقت هذه الحملة عمليات متواصلة لدعم الفلاحين في جوانب الري من خلال انجاز الآبار بدعم كامل، وتخفيض أجل انجاز الآبار من سنة إلى ثلاثة أشهر وأعطت هذه العملية التي ما تزال متواصلة نتائج ايجابية شجعت الفلاحين على توسيع المساحات المستغلة.