سجّل اللقاء الجهوي حول تقييم قطاع النقل الذي احتضنته عاصمة الشرق الجزائري، عدد من النقاط السوداء المسجلة على مستوى الولاية، خاصة فيما يتعلق بخطوط السكة الحديدية، ما يستدعي حسب القائمين على القطاع بضرورة إعادة وضع خريطة جديدة للسكك الحديدية، هذه الأخيرة التي تعرف تدهورا كبيرا في السكك، ما يؤدي إلى حدوث كثير من الحوادث مؤخرا. تشهد الولاية مؤخرا حركية كبيرة من حيث قطاع النقل ووسائله، حيث تحتوي على مطار دولي إلى جانب شبكة طويلة للسكك الحديدية وطرق وطنية فضلا على أنها تعتبر قطب جامعي وصحي ما يجعلها محطة عبور للكثير من الولايات سواء بشريا أو تجاريا، غير أن هذه الأخيرة ماتزال تفتقر لقطارات خاصة بها خاصة وأن الولاية تعد محطة لعبور كل من قطارات عنابة، باتنة، تبسة وسكيكدة، ولا تتوقف إلا في حال وجود مقاعد شاغرة. وعليه طالبت السلطات الولائية بتخصيص قطارين خاصين بقسنطينة فقط خاصة مع إحصاء بعض الولايات التي لا تحتاجها وخصت لها، والتي تدخل ضمن إعادة الخريطة الخاصة بالسكة الحديدية. وينتظر ووفق طلب مرفوع من الولاية، إعادة النظر في العربات القديمة المهترئة المرمية على حواف السكك الحديدية على غرار مقطع بونوارة، من أجل إعادة استغلالها بمنح رخصة للمؤسسة الوطنية للاسترجاع من قبل المديرية العامة للضرائب عن طريق التراضي بعد إصدار تعليمة مشتركة بين وزارتي النقل والمالية، لإعادة استغلالها من جديد عوض تركها مهملة للسرقة وممارسة الرذيلة، مع إصلاح الشبكة الحالية التي تستخدمها قطارات الحبوب ومواد الطاقة والتي أصبحت غير مريحة خاصة في شطر حامة بوزيان وديدوش مراد، والتي تشهد حوادث مرور كثيرة تستدعي تدخل الجهات الأمنية ومصالح الحماية المدينة. من جهة أخرى ينتظر تسليم جزء من نفق جبل الوحش قبل الخامس من شهر جويلية القادم، يكون على شكل محورين للذهاب والإياب في انتظار استكمال المشروع من قبل المؤسسة المنجزة، فيما سيدخل جهاز التيليفيرك الذي يعمل على نقل قرابة 20 ألف مسافر شهريا حيز الخدمة والنشاط التجاري، بعد أن انتهت الأشغال به وتدعيمها بحظيرة للسيارات، حيث يعتبر وسيلة نقل حضرية بامتياز. كما يساهم في تنمية وإثراء الجانب السياحي بعد استئناف عملية تشغيله وهذا بعد الحصول على الاعتمادات المالية اللازمة المقدرة ب 1,8 مليار دج، وقد قدّم مدير النقل لولاية قسنطينة مجموعة من الاقتراحات الخاصة بالنقل بواسطة التيليفيريك، بإنجاز خط جديد للتيليفيريك يربط بين وسط مدينة قسنطينة انطلاقا من محطة بومزو، حي بكيرة مرورا بنصب الأموات على مسافة 3.1 كلم بسعة 2400 مسافر في اليوم بتكلفة تقدر ب3 مليار دج. من جهة أخرى، كشف مدير النقل لولاية قسنطينة، وفي إطار عمل النقل الجوي، إدراج مشروع دراسة توسعة المحطة الجوية ضمن قانون المالية العام 2025، وهذا بعد إجراء دراسة توسعة حظيرة الطائرات من طرف مصالح مديرية الأشغال العمومية في انتظار تجسيد العملية، حيث طالب ذات المدير بإشراك مسيري المطارات ومختلف المستخدمين في المطار مصالح مؤسسة للمسافرين، في برمجة عملية الرقمنة الخاصة بنظام معالجة الرحلات وذلك بوضع حيز الخدمة المحطات أوتوماتيكيا لتسجيل المسافرين وتطبيق منصات توفر جميع المعلومات.