مباشرة بعد نهاية المرحلة العاشرة والأخيرة من دورة الجزائر الدولية للدراجات 2024، اقتربنا من الدراج المخضرم لفريق مادار برو تيم عز الدين لعقاب، الذي حدثنا عن مجريات المرحلة العاشرة من طواف الجزائر الدولي، وعن كيفية قيادة السابق والخطة التكتيكية المستعملة، لجعل المنتخب الإيريتري القوي يتراجع في المرحلة الأخيرة من عمر الطواف، بعد حمله للقميص الأصفر خلال 4 مراحل كاملة، كما تطرق للحديث عن فريق مادار ومشروعه الرياضي، وتحدث عن نقاط أخرى، في هذا الحوار: - الشعب: فريقك فاز بالقمصين الأصفر والأخضر بدورة الجزائر الدولية، وقمت بعمل كبير في المرحلة الأخيرة لمساعدة زميلك نسيم سعيدي للفوز بالطواف؟ عز الدين لعقاب: ليس عملا فرديا بل قمنا بعمل جماعي، فريقنا طيلة 10 أيام كان تحت ضغط شديد، والمسؤولية كانت كبيرة علينا من أجل الفوز بدورة الجزائر الدولية للدراجات 2024، خاطرنا بالقميص الأصفر في بعض المراحل، لكن الحمد لله كما شاهدتم ياسين حمزة فاز بأربع مراحل كاملة من أصل 10، واليوم كنا قادرين على الفوز بالمرحلة الخامسة بالطواف، لولا سوء الحظ في الكيلومتر الأخير. اليوم كانت فرصتنا الأخيرة من أجل استعادة القميص الأصفر، بعدما تم احتساب دخول جماعي لجميع المتسابقين خلال المرحلة التاسعة التي عرفت سقوطا جماعيا للمتسابقين، والكثير من الإصابات في صفوف الدراجين، نافسنا في المرحلة العاشرة والأخيرة بأقصى قوتنا ووضعنا كل شيء من أجل الإبقاء على القميص الأصفر هنا في الجزائر، أين استغلينا خطأ من المنتخب الإيريتري وتأخر حامل القميص الأصفر الذي لم يقو على اللحاق بنا، وهنا قررنا رفع نسق السباق عاليا، وأكملنا السباق بسرعة كبيرة طيلة 62 كلم إلى غاية خط الوصول بساحة الثورة بقلب مدينة عنابة، أين استدركنا التأخر الزمني الذي كان بين نسيم سعيدي والدراج الإيريتري بثلاثين ثانية، ووسعنا الفارق عنهم وبقي السباق على أشده إلى غاية النهاية، كون الدراج الهولندي لارس كإيدفلياغ من فريق يونيفيرس سايكلين تيم الذي كان قريبا في الترتيب العام، قام بالانفلات معنا وظل إلى جانبنا ولم نتمكن من التخلص منه في الطريق لإكمال السباق بنوع من الراحة. - نافستم بقوة من أجل الفوز إلى غاية خط الوصول.. والجميع كان سعيدا في النهاية؟ الحمد لله حققنا الفوز بالقميص الأصفر بفارق 8 ثواني عن الهولندي، وكان سباقا رائعا بمستوى عال جدا، وهو ما يزيد من قيمة تتويجنا بالقميص الأصفر وبحسب الفرق، وكل هذا بفضل الله تعالى الذي سخر لنا رجال خفاء وقفوا معنا، بينهم الحاج بوزيد وعبد الرحمن بورزة وطارق وكل الطاقم الفني للفريق، وخاصة عبد السلام مناجير الفريق الذي تابعنا من بعيد، والذي كان سببا في نشأة هذا الفريق. ونتمنى أن تكون هذه بداية لتتويجات أخرى لأن ما زال هناك مسار طويل ينتظرنا خلال هذا الموسم، وخلال المواسم القادمة لا بد أن نحافظ فيها على هيبة الفريق، كما أن هناك شباب صاعد ونتمنى أن نتمكن من إعطائهم كل خبرتنا ليواصلوا على نفس المنوال. كما نشكر الجمهور الرائع لمدينتي قالمةوعنابة الذي ساندنا بقوة ودفعنا خاصة منذ سيطرتنا على مجريات السباق، حيث كان الجميع يدفعنا لبذل المزيد، وكانت الفرحة كبيرة في النهاية بساحة الثورة بمدينة عنابة، ونهدي هذا الفوز لكل محبي الدراجة في الجزائر. - فريق مادار برو تيم حديث النشأة.. لكن في أول مشاركة دولية تحصلتم على 80 نقطة في الترتيب العام للاتحاد الدولي للدراجات، ودخلتم عالم الاحتراف بقوة؟ صراحة، هذا الفريق كان سببا في جمع أفضل الدراجين الجزائريين، اعتبر فريق مادار مشروع كبير لرياضة سباق الدراجات الجزائرية، هذا مشروع جزائري سيساعدنا على تكوين دراجين من أعلى مستوى، الحمد لله بدأنا مع فريقنا بنقاط ثمينة وكانت لدينا نقاطا قبل هذه المنافسة، وكما قلت لك منذ لحظات مشوار طويل بانتظارنا، ونتمنى أن نواصل على هذا المنوال، وأن يقف الممول إلى جانبنا لنواصل حصد المزيد من الألقاب وتشريف الدراجة الجزائرية في المحافل الدولية. - تقترب من عامك الثامن والثلاثين لكنك ما زالت تعد أحد أفضل الدراجين الجزائريين، ما السر في ذلك؟ بكل بساطة السر في ذلك هو العمل المتواصل دون انقطاع، والتغذية السليمة والنوم الباكر وتطبيق برنامج التدريبات على حذافيره عند غياب المنافسة والاسترجاع الجيد، الدراجة فيها الكثير من العمل للبقاء في المستوى العالي، والحمد لله بفضل الله تمكنت من البقاء في هذا المستوى، وأسعى لمواصلة المشوار لأن لدي المزيد لأقدمه.