أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، يوم الخميس بولاية خنشلة، على تدشين ووضع حيز الخدمة خط السكة الحديدية الرابط بين خنشلة وعين البيضاء بأم البواقي، وذلك خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها لولاية خنشلة. وكان رئيس الجمهورية مرفوقا خلال مراسم التدشين برئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، وأعضاء من الحكومة والسلطات المحلية للولاية. ووفقا للشّروحات المقدمة لرئيس الجمهورية بعين المكان، فإن هذا الخط للسكة الحديدية الممتد على طول 51 كلم تم إنجازه من قبل مؤسسات وطنية لها صيتها في إنجاز هذه المشاريع. أكّد مواطنون وممثلو فعاليات المجتمع المدني بولاية خنشلة، أن خط السكة الحديدية الذي أشرف الخميس رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على دخوله حيز الخدمة، خلال زيارة العمل والتفقد لهذه الولاية، يعد مكسبا هاما من شأنه المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية وتنويع المواصلات. قال في هذا الصدد عبد الجليل جباري عميد كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير بجامعة الشهيد عباس لغرور بخنشلة في تصريح ل "وأج"، إنّ ''هذا الخط الجديد للسكة الحديدية سيساهم إيجابيا في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية بالولاية، حيث سيسمح باستقطاب مستثمرين لمناطق النشاطات التي تم استحداثها ضمن البرنامج التكميلي للتنمية، وكذا خلق حركية في مجال نقل وتسويق مختلف المنتوجات الفلاحية والصناعية باستعمال خط السكة هذا إلى بقية ولايات الوطن''. وثمّن ذات المتحدّث جهود الدولة في تجسيد مثل هذه المشاريع التي وصفها ب "الإستراتيجية"، حيث ستساهم - حسبه - في "فك العزلة عن الولايات الداخلية ومنها خنشلة". ومن جهته، أشار نسيم بورمادة محامي معتمد لدى المحكمة العليا إلى أن "هذا الخط سيساهم بدون شك في تحقيق تنمية اقتصادية من خلال خلق حركية تجارية واقتصادية بالجهة''. وأبرز زرزور مرير، إطار بالديوان الوطني للتطهير، بأنّ المشروع "سيساهم في تحريك عجلة التنمية الاقتصادية، فضلا على فك العزلة على بلديات بغاي ومتوسة بخنشلة، وكذا بلدية فكيرينة بأم البواقي". وقالت العطرة بوثريد، منتخبة سابقة بالمجلس الشعبي الولائي لخنشلة، أن خط السكة الحديدية هذا "هو بمثابة حلم راود سكان المنطقة منذ سنوات طويلة، وقد تحقّق اليوم بفضل مجهودات الدولة الرامية لتنمية الولاية، وفك العزلة عنها في إطار البرنامج التكميلي الذي أقره رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لفائدة الولاية''. واعتبر ياسين كنزاري رئيس الغرفة الفلاحية لولاية خنشلة بأنّ "هذا الخط سيعطي آفاقا واعدة للفلاحين بالولاية، حيث سيسمح لهم بنقل وتسويق مختلف المنتوجات الفلاحية"، متمنيا أن "يتم تسجيل مشروع خط جديد يربط عاصمة الولاية بالمنطقة الجنوبية بصحراء النمامشة، والتي تتميز بإنتاج مختلف أنواع الحبوب والفواكه والخضروات". ويرى المتعامل الاقتصادي الخاص الشافعي مليح، بأن "هذا الانجاز سيتيح للمتعاملين الاقتصاديين الناشطين بالولاية استغلال القطارات في عملية نقل البضائع إلى ولايات أخرى، ممّا يمكّن من خلق حركية اقتصادية بالمنطقة". من جهتها، أكّدت سامية مرزوقي، مديرة دار الثقافة علي سوايحي بخنشلة، أنّ المشروع "سيساهم في امتصاص البطالة من خلال استحداث مناصب شغل دائمة لشباب الولاية، إلى جانب أهميته في استقطاب مشاريع إستراتيجية أخرى واستثمارات عمومية وخاصة".