الوفاء لبيان أول نوفمبر.. ومواصلة دعم القضايا العادلة إعادة النظر في التقسيم الإداري ومراجعة قانوني البلدية والولاية دعما للمنتخبين عهد المشاريع التي تدوم سنوات انتهى بفضل الإطارات الواعية مشاريع تتجسد واقعيا في وقت اعتقد البعض أنها مجرد وعود انتخابية أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الخميس، بخنشلة، عزمه على مواصلة تنفيذ الإصلاحات، من خلال إعادة النظر في التقسيم الاداري ومراجعة قانوني البلدية والولاية بهدف منح صلاحيات أوسع للمنتخبين المحليين. قال رئيس الجمهورية، خلال إشرافه على لقاء مع ممثلي المجتمع المدني وأعيان ولاية خنشلة، في ختام زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى هذه الولاية: "هناك إصلاحات كبيرة تخص ملفات ثقيلة سنعمل على تجسيدها، كإعادة النظر في التقسيم الإداري للبلاد بغرض مراجعة التفاوت المسجل من ولاية الى أخرى". وأبرز رئيس الجمهورية -في السياق- أنه "قبل إعادة التقسيم الإداري، سيُعاد النظر في قانوني البلدية والولاية، بهدف منح صلاحيات أوسع لرؤساء المجالس الشعبية الولائية والمنتخبين المحليين في قضايا التنمية والتسيير"، وهذه هي -كما قال- "الديمقراطية الحقيقية". وأكد رئيس الجمهورية، مواصلة "الحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة، مثلما جاء في بيان أول نوفمبر 1954"، إلى جانب ضمان العدالة في توزيع ثروات البلاد على المواطنين، مذكرا بالمناسبة أنه تم منذ سنة 2020 "توزيع مليون و500 ألف وحدة سكنية جديدة". وفي الشق الاقتصادي، أشار رئيس الجمهورية إلى أن الجزائر "تعمل على بناء اقتصاد قوي ووضع أسس للتنمية بما يعود بالفائدة على كافة المواطنين ومناطق الوطن"، مبرزا أنه "بخلاف الكثير من الدول، أصبح اليوم 99٪ من المال المتداول ببلادنا جزائريا"، وأشار إلى أن "الدول القوية هي تلك التي تملك جيشا قويا واقتصادا قويا"، مبرزا أن الجيش الوطني الشعبي قوي وسيواصل تعزيز قدراته. ونوه رئيس الجمهورية، بالمناسبة، بالجبهة الداخلية القوية للشعب الجزائري، مشددا على ضرورة أن "نكون أقوياء في الداخل حتى نكون أقوياء في الخارج". امتيازات وتحفيزات للراغبين في الاستثمار كشف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الخميس، عن منح امتيازات وتحفيزات خاصة للراغبين في الاستثمار بولاية خنشلة. وفي رده على انشغالات المتدخلين خلال لقائه بأعيان وممثلي المجتمع المدني لولاية خنشلة، دعا رئيس الجمهورية المتعاملين إلى الاستثمار في مشاريع "تعود بالفائدة عليهم وعلى سكان هذه الولاية، مستفيدين في ذلك من عدة امتيازات". وأكد رئيس الجمهورية، أنه سيكلف وزير الصناعة للشروع في إعداد "دراسة معمقة لإنشاء منطقة صناعية كبرى بولاية خنشلة، يكون موقعها قريبا من خط السكة الحديدية بهدف جذب المستثمرين ومنحهم وعاءات عقارية أكبر بكثير من تلك التي يتم منحها بالولايات الكبرى". كما وعد رئيس الجمهورية بتسجيل "برنامج واسع لإعادة تأهيل الطرقات ومشاريع ازدواجية الطرقات يتم تجسيدها تدريجيا لفك العزلة عن هذه الولاية التي ستستفيد عما قريب من برنامج للتحسين الحضري عبر بعض بلدياتها". وتيرة التنمية بخنشلة.. سابقة تاريخية أشاد عدة متدخلين خلال اللقاء، الذي أشرف عليه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مع أعيان وممثلي المجتمع المدني لولاية خنشلة، بالعناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية للنهوض بالتنمية بهذه الولاية، معربين عن وقوفهم إلى جانبه لمواصلة الإصلاحات في إطار مسار بناء الجزائر الجديدة. وأجمع متدخلون خلال هذا اللقاء، على أن وتيرة الحركة التنموية التي تعرفها ولاية خنشلة تعد "سابقة تاريخية"، وهذا بفضل وفاء رئيس الجمهورية بالتزاماته تجاه الولاية. وفي تدخله خلال هذا اللقاء، نوه رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية خنشلة، أحمد سحاب، بالعناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية لهذه الولاية، مبرزا أن هذه الاهتمام تجلى من خلال تخصيص برنامج تكميلي للتنمية، والذي سينعكس إيجابا -مثلما قال- على المستوى المعيشي لمواطني هذه الولاية. وثمن المتحدث إدراج السيد رئيس الجمهورية ولاية خنشلة ضمن برامج زيارته لمختلف ولايات الوطن، معربا عن وقوف مواطني الولاية إلى جانب رئيس الجمهورية من أجل "مواصلة الإصلاحات الهامة، في إطار مسار بناء الجزائر الجديدة وبرنامجها الذي نال ثقة الشعب الجزائري". وأضاف، في الإطار نفسه، أن هذا المسار "مكن من رفع مختلف التحديات وضمان العيش الكريم للمواطن"، إضافة إلى "رفع القدرة الإنتاجية ومكافحة الفساد وإعادة مكانة الجزائر بقوة في الساحة الدولية". بدوره، تقدم الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بخنشلة، بوزيد عباسي، بعبارات الشكر والعرفان لرئيس الجمهورية نظير "اهتمامه الشخصي البالغ للتنمية" بهذه الولاية، مبرزا أن البرامج التنموية التي سطرت ستعود بالمنفعة على مواطني الولاية. كما أشاد بالمواقف الشجاعة لرئيس الجمهورية على الساحتين الإقليمية والدولية، وهي المواقف التي رفعت -مثلما أضاف- مكانة الجزائر بين الأمم. من جانبها، أعربت الناشطة الجمعوية، دليلة عرباوي، عن امتنان كافة سكان ولاية خنشلة لرئيس الجمهورية "نظير تخصيصه برنامجا تنمويا طموحا يتجسد ميدانيا، رغم الظروف الصعبة التي فرضتها جائحة كوفيد-19". وقد رفع سكان ولاية خنشلة، على لسان ممثلي المجتمع المدني، عدة مطالب إلى رئيس الجمهورية، على غرار فتح ملحقة لكلية الطب بجامعة الشهيد عباس لغرور وتدعيم قطاع السياحة وترقية بعض دوائر الولاية إلى ولايات منتدبة، إلى جانب الدعم المالي لبعض المصانع المتواجدة بهذه الولاية.