باشرت السلطات المحلية بتندوف، حملة نظافة واسعة شملت معظم الأحياء والنقاط السوداء المنتشرة بالولاية، وتأتي هذه العملية تنفيذاً لتعليمات والي تندوف الذي دعا إلى الإسراع في رفع النفايات المنزلية ومخلّفات البناء والقضاء على كلّ ما من شأنه التأثير على الوجه الجمالي للمدينة. حملة النظافة التي دعت إليها السلطات المحلية، تأتي في أعقاب تسجيل عجز في المعدات والأفراد على مستوى حظيرة البلدية والمؤسّسة العمومية للتحسين الحضري، كما تأتي بعد أشهر من تجميد عمل المجلس الشعبي لبلدية تندوف، وبروز نقاط سوداء باتت تهدّد صحة وسلامة سكان المدينة وانتشار غير مسبوق لظاهرة الكلاب الضالة. حملة النظافة ستتواصل لعدّة أيام، شهدت مشاركة العديد من المؤسّسات والهيئات الإدارية، إلى جانب مشاركة مؤسّسة "أناسريف" إحدى الشركات المكلّفة بإنجاز الخط المنجمي الغربي الرابط بين غار الجبيلات وولاية بشار. قال والي تندوف دحو مصطفى أنّ حملة النظافة الكبرى ستمسّ كلّ شوارع المدينة. وأشار إلى أنّه عمل جبّار يستدعي تكاتف جهود جميع القطاعات، مع ضرورة تسخير العتاد واليد العاملة الضرورية لإنجاحها. أعطى والي تندوف إشارة انطلاق حملة النظافة الكبرى بمدينة تندوف، والتي انطلقت من واحة حي البدر لتتوسّع بعدها إلى أحياء الكرامة، الستينية والوئام، باعتبارها المناطق الأكثر تضرراً بسبب انتشار الأتربة والنفايات الهامدة وحظائر المواشي.