انطلقت بولايات ميلة وخنشلةوبرج بوعريريج وتندوف والجلفة حملات واسعة لتنظيف المحيط بمشاركة فعاليات المجتمع المدني وذلك في إطار الحملة الوطنية للتنظيف الرامية إلى القضاء على النقاط السوداء وإضفاء منظر جمالي على المدن. فبولاية ميلة، انطلقت بشلغوم العيد عملية تنظيف كبرى على مستوى حي عبد الله باشا، وقد سخرت لهذه العملية كافة الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة. كما تم في ذات الإطار ببلدية التلاغمة تنظيم حملة لإزالة النقاط السوداء التي تنتشر بها الأوساخ والنفايات وذلك بإشراف من مصالح دائرة التلاغمة حيث كانت البداية من حي النسيم أين تم التدخل لإزالة نقطة لرمي النفايات الصلبة، وتم تنظيف البالوعات وكذا أرصفة الطريق المزدوج بوسط المدينة، وستبقى هذه الحملة متواصلة نهاية كل أسبوع عبر الأوساط الحضرية والتجمعات السكنية الكبرى عبر مختلف البلديات. وبخنشلة، أشرف الوالي يوسف محيوت، مرفوقا بالسلطات المحلية وأعضاء المجلس التنفيذي على إعطاء إشارة انطلاق هذه الحملة الوطنية بحي المحطة حيث شملت في يومها الأول أحياء بوجلبانة و700سكن والمقبرة الإسلامية وطريق باتنة وموسى رداح بعاصمة الولاية إضافة إلى جميع النقاط السوداء المحصاة بباقي بلديات الولاية، وشارك فيها ممثلون لعديد القطاعات والجمعيات وفعاليات المجتمع مع تسخير عشرات آليات الرفع والشاحنات والجرارات. وكشف والي خنشلة، في تصريح صحفي بالمناسبة، أن حملة النظافة التي تأتي تجسيدا لتعليمات السلطات العليا في البلاد تشمل عمليات رفع النفايات المنزلية والصلبة وتقليم الأشجار وتنظيف البالوعات وقنوات الصرف الصحي وتمس البلديات ال21 للولاية حيث ستتواصل كل نهاية أسبوع بهدف ترسيخ الثقافة البيئية لدى المواطن. وببرج بوعريريج، انطلقت حملة التنظيف بمشاركة عدد من المديريات والجمعيات الناشطة في مجال البيئة حيث ستشمل في بدايتها مختلف الشوارع والأحياء الرئيسية بعاصمة الولاية، إضافة إلى غابة بومرقد الواقعة بالمدخل الشرقي للمدينة على الطريق الوطني رقم 5 على اعتبار أنها تشهد تدهورا كبيرا بفعل الانتشار العشوائي للنفايات المنزلية والصلبة حيث لقيت هذه المبادرة تجاوبا كبيرا من طرف المواطنين وكذا ممثلي المجتمع المدني الذين انخرطوا بدورهم فيها. من جهتها، تكفلت مصالح المجلس الشعبي البلدي لعاصمة الولاية بتوفير شاحنات نقل النفايات والوسائل المادية لتنظيف الأحياء والشوارع الرئيسية للمدينة وذلك بالتنسيق مع المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني للنفايات بالموازاة مع تنظيم عملية تحسيسية حول ضرورة الحفاظ على نظافة المحيط الخارجي. وبتندوف، شهدت حملة النظافة الواسعة عبر عديد أحياء مدينة تندوف، مشاركة مكثفة لجمعيات المجتمع المدني التي هبت لإنجاح هذه المبادرة التي تهدف لتحقيق بيئة سليمة وإعطاء وجه لائق للمدينة . وقد مست حملة النظافة التي أشرفت عليها السلطات الولائية من خلال مديرية البيئة مجاري الوديان وسط المدينة ومختلف الأحياء خاصة منها الجديدة كحي الوفاق، الوئام، السلاقة، تندوف لطفي وحي النصر، كما أوضح مدير البيئة عبد الله مواتسي . وأشار المصدر إلى أن حملة النظافة شملت إزالة النفايات الصلبة التي قد تعيق مجرى المياه عبر الأودية التي تمر بوسط المدينة تحسبا لموسم سقوط الأمطار، إلى جانب رفع النفايات المنزلية عبر عدد من النقاط السوداء المحصاة بالأحياء والشوارع وكذا المحاذية للمرافق العمومية داخل المدينة . وسجلت هذه الحملة حضورا متميزا إلى جانب جمعيات الأحياء، مختلف المديريات الولائية، كالأشغال العمومية، البناء والتعمير، ديوان الترقية والتسيير العقاري، محافظة الغابات، مديرية النقل، الجزائرية للمياه وبلدية تندوف ومديرية البيئة التي عملت على التنسيق ما بين مختلف الأطراف المشاركة في هذه البادرة، استنادا إلى ذات المسؤول . وقد عبر عدد من المواطنين عن ارتياحهم لهذه المبادرة التي سمحت برفع كميات كبيرة من القمامة والنفايات الصلبة التي شكلت في كثير من الأحيان خطرا على المارة ومستعملي الطرقات عبر أحياء المدينة وأعطت صورة غير لائقة من خلال انتشار هذه النفايات بشكل عشوائي. وبالجلفة، عرفت حملة نظافة المحيط التي أطلقت على مستوى ولاية الجلفة على غرار باقي ولايات الوطن، مشاركة لافتة لفعاليات المجتمع المدني. وعرفت الحملة مشاركة فاعلة للحركة الجمعوية التي أبانت حضورا، لافتا من خلال وجودها في الميدان على غرار المنضوين في الهلال الأحمر الجزائري وكذا ممثلي مرصد المجتمع المدني، وجمعيات ذات صلة بالبيئة. وقال رئيس المكتب البلدي للمنظمة الوطنية للمجتمع المدني للتنمية والعدالة الاجتماعية سليمان سالمي أن هذا المسعى يكتسي أهمية بالغة في سبيل غرس ثقافة نظافة المحيط وضمان التشاركية في هذا العمل. وتقاسم المشاركون في هذه الحملة الجهود في تنقية حواف الطرقات والساحات العمومية، كما تمت إزالة الشوائب وتطهير مجاري صرف مياه الأمطار وهو ما لاقى استحسان المواطنين والاندماج الطوعي في هذه المبادرة. وقد تم الوقوف عليه بكل حي بوتريفيس والوئام و05 جويلية وعين الشيح وبربيح بعاصمة الولاية. الوسوم الجلفةبرج بوعريريجخنشلة ميلة