تقريب مراكز تجمّع الماء لتدخّل سريع وفعّال للمجموعة الجويّة سجّلت المجموعة الجوية التابعة للحماية المدنية في السنوات الأخيرة حضورا مكثّفا، ما جعلها محط اهتمام بالنظر لدورها الفعال في إطفاء حرائق الغابات بالإضافة إلى مهامها الأخرى، حيث أنشئت بموجب المرسوم 40-12، وبدأت في أداء مهامها سنة 2012، وتتكون من 6 مروحيات متعددة الوظائف والاستخدام، وعدد من الطيارين والتقنيين المكلفين بالصيانة، بالإضافة إلى الطائرات القاذفة للمياه. أكّد المقدم حبيب حمري طيار ورئيس مركز العمليات الجوية التابع للمجموعة الجوية للمديرية العامة للحماية المدنية في تصريح ل "الشعب"، أن هذه المجموعة تضطلع بمهام إخماد حرائق الغابات، الاجلاء الصحي، الانقاذ والمشاركة في التظاهرات الوطنية والمناورات والمهام الاستطلاعية، حيث عرفت السنة الفارطة مشاركة نوعية في إخماد حرائق الغابات من خلال استعمال طائرات قاذفة للمياه والتي تم استئجارها، حيث تم وضع مخطط وطني في هذا الإطار، والذي تم بالتنسيق مع مروحيات الحماية المدنية وكذا الوسائل الجوية العسكرية. وأشار المقدم حمري إلى أنّ التكوين يكتسي أهمية كبيرة خاصة في مجال التنسيق، حيث تمّ السنة الفارطة تكوين 81 ضابطا بالمدرسة الوطنية للحماية المدنية ببرج البحري نظريا وتطبيقيا من خلال عمليات بالمناطق الغابية كالبويرة، مهمتهم التنسيق بين الوسائل الجوية والبرية، انطلاقا من أجهزة الراديو لتسهيل عمليات التدخل خاصة وأنها صعبة وخطرة سواء على مستخدمي هذه الوسائل الجوية أو محيط الكارثة، حيث تم تنصيب هؤلاء الضبط على مستوى الولايات التي تعرف غطاء غابي كثيف، إلى جانب تكوين جارٍ للتقنيين والطيارين. وبخصوص الطائرات القاذفة للمياه التابعة، أوضح المتحدّث أنها إداريا وتقنيا تابعة لمؤسسة الطاسيلي للعمل الجوي، والتي تولت مهام استقدامها عبر استئجارها من الولاياتالمتحدةالأمريكية بحكم هي الجهة المعتمدة، في حين تخضع عمليا للمخطط الذي وضعته الحماية المدنية، ويتم تسييرها على أساس ذلك انطلاقا من الكثافة الغابية، يسهر على تسييرها ضباط مؤهلون لهذه المهام، وذلك بالتنسيق مع المركز العملياتي. وبخصوص المخطط العملياتي لهذا الصيف، جنّدت المديرية العامة للحماية المدنية مجموعتها الجوية، والمتكونة من 6 مروحيات تخضع دوريا للصيانة، وهي حالة صحية للعتاد وذلك نتيجة لطيرانها المستمر، ناهيك عن خمس طائرات قاذفة للمياه في انتظار التحاق السادسة، إلى جانب الوسائل الجوية التابعة للجيش الوطني الشعبي كطائرات "برييف" ومروحيات "MI-6". وحسب رئيس مركز العمليات الجوية، خصّص لهذه الوسائل المجنّدة مطارات معينة، والتي تتوفر على أرضيات خاصة للهبوط والإقلاع، وكذا وسائل تزويدها بالبنزين ومراكز للمياه أو شاحنات صهاريج ذات ضغط عال لتزويدها بالمياه في ظرف 3 دقائق، والإقلاع مجددا للقيام بمهامها بفعالية وبالسرعة القصوى.