كشف مدير التكوين المهني والتمهين، صدوقي العربي، ببلدية سيدي بوبكر ولاية سعيدة، شتوان محمد أن النتائج الباهرة التي تحققت خلال حفل نهاية التكوين التحضيري الخاص بالأساتذة من ولايتي سعيدة ومعسكر جاءت بعد جهد متواصل ومواظبة في العمل استمر لمدة ستة أشهر. وأشرف على هذا التكوين نخبة من الأساتذة ذوي الكفاءة العالية، وأسفر عن نجاح 30 أستاذًا متربصًا. تضمّن التكوين تكوين فوج واحد في رتبة أستاذ تكوين مهني تحت إشراف أساتذة هندسة بيداغوجية من ولاية سعيدة، بالإضافة إلى فوجين في رتبة أستاذ متخصص في التكوين المهني (الدرجة الأولى والثانية) بإشراف أساتذة هندسة بيداغوجية من ولاية معسكر. وتمّ ذلك تحت إشراف المعهد المتخصص للتكوين والتعليم المهنيين بسيدي بلعباس. وأشار مدير المؤسسة، شتوان محمد، خلال الحفل الذي حضرته السلطات المحلية، إلى أهمية الاتفاقية المبرمة بين مديريتي التكوين المهني والتمهين لولايتي سعيدة ومعسكر، ودورها الكبير في تعزيز كفاءة الأساتذة في المنطقة. كما شدّد على أهمية التكوين المهني كعامل أساسي في بناء اقتصاد منتج ومتطوّر، مؤكداً على ضرورة الالتزام بالقوانين والتكفل اللوجستيكي لضمان نجاح مثل هذه البرامج التكوينية. من جانبها، أكدت الأستاذة داودي سعاد، المهندسة في الإعلام الآلي والحاصلة على درجة الماجستير، أن التعليم والتكوين يمثلان أساس مستقبل الأفراد. وأشارت إلى أن تدني مستوى التعليم في بعض المؤسسات يعود إلى التعامل السطحي والبارد مع الأمور، مشدّدة على أهمية أن يتخصص الشباب في المجالات التي يحبونها ويتقنونها، وأن يسعوا دائماً لتطوير مهاراتهم ومعارفهم. كما أضافت الأستاذة قريشي زهيرة أن التكوين المهني يلعب دورًا أساسيًا ومهمًا في نجاح أي منظومة اقتصادية، من خلال تكوين كفاءات متخصصة في مجالات متنوعة. وأشارت إلى أن المتربصين يمتلكون ميولات وكفاءات متميزة حسب تخصصاتهم، ما يساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني. وفي الختام، نوّه الجميع بأهمية مواصلة الجهود في مجالات التكوين والتعليم لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.