مديريات الحملة الانتخابية تضبط عقاربها على موعد 7 سبتمبر ضبطت الأحزاب السياسية عقارب ساعاتها على موعد رئاسيات 7 سبتمبر المقبل. وباشرت، بداية من أمس، عملية سحب استمارات الترشح لجمع التوقيعات، وهي الخطوات الأولى قبل الحملة الانتخابية. وقد عبر ممثلو التشكيلات السياسية في تصريحات ل «الشعب» عن كامل استعدادهم لخوض غمار هذا الاستحقاق الهام. تمثل مرحلة جمع التوقيعات لحظة هامة بالنسبة للأحزاب، لأنها الخطوة الأولى في السباق نحو قصر المرادية، ولذلك باشرت مختلف التشكيلات السياسية هذه العملية وهي حريصة كل الحرص على أن تحرز أكبر عدد ممكن من هذه التوقيعات. بالنسبة لحركة مجتمع السلم، أفاد نائب رئيس الحركة أحمد صادوق أن العمل بدأ وهو على قدم وساق في مديرية الحملة الانتخابية التي يترأسها بنفسه، تحضيرا للاستحقاقات القادمة. وقد تم، أول أمس، عقد لقاء جامع لمسؤولي الحملات الانتخابية على مستوى الولايات وعلى مستوى فرق العمل. وقد شرع كذلك في وضع خطة الانتخابات الرئاسية التي تتضمن 14 هدفا، تجتهد «حمس» لتحقيقها خلال الاستحقاق الرئاسي، مشيرا الى أنه تم اختيار عبد العالي حساني (رئيس الحركة) كمرشح للرئاسيات، وهو خيار تم اتخاذه بأغلبية ساحقة في مجلس الشورى الوطني. وأوضح صادوق في تصريحه، أن الخطوة الأولى تتمثل في العمل على استكمال ما تعلق بالتوقيعات. وقد تم البارحة سحب عدد معتبر من استمارات التوقيع على مستوى الولايات، حيث ستباشر هياكل الحركة المحلية ومديريات الحملة الانتخابية عملية جمع الاستمارات، سواء للمنتخبين أو للمواطنين، وفق الإجراءات القانونية المعمول بها. ويتطلع المتحدث أن تكون الانتخابات فرصة للجزائر، وتكون استحقاقا وطنيا وليس حزبيا. وطلب من السلطة المستقلة للانتخابات أن تسهل وتيسر العملية للمرشحين وأن تقف على مسافة متساوية مع جميع المرشحين. كما طلب أن تكون الحملة الانتخابية وفق التقاليد السياسية المعروفة، التي تحترم الرأي والرأي الآخر والذي يكون فيها التنافس على أساس البرامج والأفكار والبدائل. فيما يخص المرشح للرئاسيات تحت تكتل «الاستقرار والإصلاح»، قال رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، في تصريح مقتضب، إنه شرع، أمس، في عملية جمع التوقيعات واستكمال البرنامج الانتخابي وهي خطوة تضاف للخطوات السابقة، بدءاً من تأسيس التكتل الذي رشحه والمتكون من 7 أحزاب سياسية، وتنظيمه لاجتماعات لجنة التنسيق والمتابعة، ولجنة إعداد البرنامج الانتخابي، واللقاءات التشاورية مع الشركاء السياسيين، وكذا اللقاءات الجوارية مع المواطنين. أما حزب جيل جديد، فإن رئيسه سفيان جيلالي، دعا المواطنين للمشاركة في الحياة الوطنية، واعتبر الانتخابات الرئاسية المرحلة الأولى لإحياء روح المواطنة بتصويت كل واحد وفق ما يمليه عليه ضميره واختياره. وقال جيلالي، إن المرحلة القادمة ستكون أكثر انفتاحا وهذا سيؤثر بشكل عميق على التطور السياسي للبلاد، ومن هنا يدعو المجلس الوطني لهذا الحزب في لقائه الأخير، المناضلين وكل المواطنين الراغبين في المساهمة في بناء دولة القانون أن يلتزموا من الآن بتنظيم أنفسهم والمشاركة من أجل التحضير للانتخابات التشريعية والمحلية التي ستعقب الانتخابات الرئاسية القادمة. للإشارة، أكدت أحزاب أخرى في تصريحات مقتضبة جدا، على أهمية الاستحقاق الرئاسي وعلى ضرورة أن تتم المراحل الانتخابية بكل شفافية بعيدا عن اللغط والمزايدات، والأهم بالنسبة لهم أن يكون الناخبون في الموعد.