نظرت المحكمة الجنائية لدى مجلس قضاء البويرة في دورتها الأولى في قضية المسماة «قضية 28 قنطار من الكيف» أين مثل أمامها 14 متهما من بينهم نور الدين الهواري الذي يعتبر بارون المخدرات بولاية تلمسان إلى جانب رئيس أمن ولاية تلمسان إلى جانب رئيس أمن ولاية تلمسان السابق محمد سنوسي وخمسة من أعوانه المقربين وضباط شرطة وكذا رئيس أمن مغنية. إثر الجلسة العلنية التي دامت ثلاثة أيام أصدرت محكمة الجنايات ليلة الثلاثاء في حدود الساعة الثامنة والنصف ليلا أحكام تدين المتهم الرئيس نور الدين الهواري بالسجن المؤبد وعشر سنوات، رئيس أمن ولاية تلمسان السابق مع غرامة مالية تقدر ب خمس ملايين دينار كما صدر في حق بوغفالة محمد وبن عبد القادر هواري حكم يقضي بسجنه لمدة ثمان سنوات وغرامة مالية تقدر بخمسة ملايين دينار جزائري المحكمة أدانت المتهمين الآخرين بأحكام تتراوح مابين 6 أشهر غير نافذ إلى 06 سنوات نافذ كما برأت من التهمة المنسوبة إليهم أربعة متهمين من بينهم ضابطا شرطة. تفاصيل القضية تعود وقائعها إلى سنة 2005 و2007 عندما إكتشفت مصالح الشرطة سيارة من نوع رونو 25 مارس وعلى متنها 5 . 2 قنطار من الكيف راكنة أمام منزل أحد المتهمين وفي سنة 2007 شاحنة وفيها 5 ، 25 قنطار. بادرت مصالح المديرية الجهوية لمكافحة المخدرات بتحريات أدت بتوجيه عدة تهم إلى الموقوفين. خلال الجلسة نفى المتهمون التهم المنسوبة إليهم من بينها إستيراد، حيازة نقل ومتاجرة في المخدرات، المشاركة في إستيراد المخدرات وتصديرها. دفاع المتهمين أكدوا على براءة موكليهم كما شككوا في الإجراءات القانونية التي تمت بها إحالتهم على محكمة الجنايات، النيابة بدورها ابرزت خطورة الأفعال المنسوبة إلى المتهمين خاصة وجود ضباط القضاء الذين يعتبرون حماة قوانين الجمهورية وطلب الحكم بالمؤبد لثمانية متهمين وأحكام تتراوح ما بين أربع إلى ثمان سنوات. للإشارة فإن القضية تم الفصل فيها خلال سنة 2011 من طرف محكمة الجنايات لمجلس سيدي بلعباس أين تمت إدانة جميع المتهمين.