كتب جيفري فلشمان مقالا في صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية يقول فيه إن الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما قد يغير الديناميكية في العالم العربي، وقد يجد المسلمون المحافظون صعوبة في حشد المعارضة لأميركا التي يقودها رئيس متعدد الثقافات ويحظى بشخصية جذابة. وقال إن احتقار أميركا كان لفترة طويلة هواية الشرق الأوسط، ولكن البلد الذي غزا العراق وفتح معتقل غوانتنامو انتخب رئيسا يعشق الشعر ويرتاد موقع فيسبوك، ويأتي صعود أوباما إلى البيت الأبيض في الوقت الذي زادت فيه شكوك العرب بالنوايا الأميركية، وعندما طغت الثقافة الغربية على الإسلام من خلال القنوات الفضائية والإنترنت. وبينما منحت ولاية بوش المحافظين من المسلمين سببا للوقوف ضد أميركا على مدى ثماني سنوات، فإن أوباما ذو الأصول الكينية ربما يستطيع أن يغير صورة الكاوبوي الأميركي المعروفة. ووجه أوباما المتعدد الثقافات ربما يضيق درجات الانفصال بين أميركا والعالم العربي، فهو مواطن عالمي أكثر من كونه سيناتور عن إلينوي، وهو بالنسبة للكثيرين في الشرق الأوسط يمثل الأقلية التي حققت هيمنة سياسية دون أي انقلاب عسكري، وهذا له تأثير كبير في جزء من العالم، حيث القمع يحمل معنى مزدوجا الهيمنة العسكرية الغربية مقابل الأنظمة العربية التي تكمم أفواه المنشقين. ويتساءل الكاتب قائلا هل يستطيع أوباما أن يوقف 8,1 مليار دولار تذهب سنويا إلى مصر إذا ما استمرت حكومة حسني مبارك في حجز المعارضين..؟ وإلى أي مدى سيستمر أوباما في تعزيز الحقوق المدنية في السعودية..؟، ثم إن التفاني الديني آخذ في التنامي بالشرق الأوسط، كما أن الإسلاميين المتزمتين قلقون من أن إتساع دائرة التدخل من قبل أوباما بما يهدد قبضتهم على المجتمع.