بعد وقوع خبر وفاة شيخ المدربين الجزائريين «عبد الحميد كرمالي» كالصاعقة على الشارع الرياضي الجزائري، إتصلنا باللاعبين الدوليين القدامى الذين كان لهم شرف العمل معه ومع التقنيين الذين أكدوا أن الفقيد كان يمتاز بأخلاق عالية وعاشق لكرة القدم وأن الجزائر فقدت رجلا عظيما. عبد الرحمن مهداوي : كرمالي علمنا المعنى الحقيقي للتواضع ضيعنا رجلا كبيرا في كرة القدم الوطنية وقبل ذلك مجاهدا عظيما عرف بالقضية الجزائرية في العالم بأسره عن طريق كرة القدم، كان رجلا يعرف كيف يسير الرجال، زيادة على ذلك فقدنا إنسانا علمنا المعنى الحقيقي للتواضع رغم كل ما قام به من إنجازات في فريق جبهة التحرير الوطني كلاعب، وكمدرب على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني وفي أكبر الفرق الجزائرية ورغم ذلك بقي متواضعا، أنا أحتفظ بذكرى رائعة مع «عبد الحميد» حين عاد المنتخب من كأس أمم إفريقيا 1992 بالسينغال، وسلم لي المشعل لقيادة المنتخب الوطني الجزائري وقال لي بالحرف الواحد ''الذي يحمل القميص الوطني يجب أن يتحلى بالأخلاق العالية''. مصطفى بسيكري: تعلمت معه الكثير من الأشياء المهمة أكد المدرب «مصطفى بسيكري» في تصريح ل «الشعب» الذي سبق له وأن عمل مع الراحل «عبد الحميد كرمالي» في طاقمه الفني كمساعد مع مولودية الجزائر موسم (1998 1999) أن الجزائر فقدت معلما من المعالم الكروية ... ''الجزائر فقدت معلما كبيرا كان خفيف الروح، تعلمت من عنده الكثير لما عملنا معا، كرمالي رحمه الله توفي ولكن لا أحد أعطاه قيمته الحقيقية لما كان يتواجد بيننا، وأتمنى أن من تبقى من زملائه في فريق جبهة التحرير الوطني يقيموا على ما قاموا به قبل فوات الأوان لأنهم صنعوا تاريخ الجزائر». عامر بن علي: كرمالي لم يكن يفضل لاعب عن آخر «رحمه الله وثبته في قبره، رجل عظيم غادر كرة القدم الجزائرية ، قضينا نحن معه وقتا رائعا لا ينسى، هو مدرب يعرف كيف يسير الفريق والرجال، ومن بين الأمور التي أحتفظ بها معه أنه لم يكن يفضل بين اللاعب الأساسي والاحتياطي وكان يضع الجميع في كفة واحدة، كما أني فهمت منه المعنى الحقيقي للجملة الشهيرة «الشوط الأول للاعبين والثاني للمدرب». محيي الدين مفتاح: لن أنسى يوم استدعاني لأول مرة للمنتخب الوطني عبر «محيي الدين مفتاح» صخرة الدفاع السابق في المنتخب الوطني، إتحاد العاصمة وشبيبة القبائل أنه لن ينسى أبدا فضل الفقيد عبد الحميد كرمالي يوم 31 ديسمبر 1989 تاريخ أول استدعاء للمنتخب الوطني وأول مواجهة دخل فيها ضد منتخب السينغال في داكار والتي انتهت يومها بنتيجة التعادل السلبي، كان رجلا كبيرا وأول وآخر مدرب جلب كأس أمم إفريقيا للجزائر، وهو من بين المدربين القلائل الذين عملت معهم ويجيدون الحديث للمجموعة. شعبان مرزقان: ألقبه بمكتشف المواهب أكد «شعبان مرزقان» أن كرمالي يلقبه شخصيا بمكتشف المواهب كونه هو من شكل المنتخب الوطني 82، وأضاف بأنه معروف بأخلاقه العالية وبتواضعه الكبير، مضيفا بأنه حين كان لاعبا تعلم الكثير منه... «تعلمت الكثير منه حين كنت لاعب كرة قدم ورغم أنه كان مهاجما إلا أنه قدم لي الكثير من النصائح دفاعيا، سنفتقد إليه كثيرا هذه هي سنّة الحياة، لله ما أخذ و لله ما أعطى، ((إنا لله وإنا إليه راجعون))». خير الدين ماضوي: سطيف حزينة وهو قدوة لكل مدرب محلي مساعد مدرب فريق وفاق سطيف «خير الدين ماضوي» لم يخف حزنه الكبير بوفاة شيخ المدربين الجزائريين، مؤكدا في الوقت ذاته أنه كان أحسن مدرب جزائري .... «رحم الله الفقيد وألهم ذويه الصبر والسلوان، ولاية سطيف مصدومة للخبر الذي تلقيناه اليوم، أعتقد أن الجزائريين لا يمكنهم نسيان هذا المعلم الكبير الذي كسبته الجزائر لاعبا ومدربا، هو شخصية كبيرة تركت بصماتها في تاريخ كرة القدم الوطنية، كونه أول مدرب جلب التاج القاري للجزائر، وأظن أنه خير قدوة للمدرب المحلي الذي يطاله التهميش.