افتتح، أمس، رسميا السيد عبد المالك سلال، الوزير الأول، الطبعة ال46 لمعرض الجزائر الدولي المنظم من 29 ماي إلى 03 جوان، تحت شعار «التجديد الاقتصادي»، بحضور وفد وزاري هام وسفراء البلدان المشاركة. وقد استهل سلال زيارته للمعرض في حدود الساعة الرابعة مساء، وهذا بإعطاء إشارة الإنطلاق من جناح الكاميرون ضيف شرف هذه الدورة والذي كان في استقباله وزير التجارة الكاميروني السيد لوك ماغلوار مبارغة اتنغانا وسعادة السفير جوزيف كلود مبافو. وطاف سلال بكل الأجنحة في المساحة المخصصة لهذا البلد، مبديا إعجابه بما يعرض من منتوجات، كما استمع إلى شروحات اضافية، تهمّ العديد من القطاعات الحيوية، كون الكاميرون بلدا يصنف في المرتبة الرابعة اقتصاديا على المستوى الإفريقي، وله موارد استراتيجية كالخشب والبوكسيك والحديد والكوبالك، والمنغانيز والنيكل، ناهيك عن الموارد الزراعية والفلاحية كالموز والكاكاو والقهوة والقطن والمطاط. وقد أختيرت الكاميرون كضيف شرف، نظرا لعدة اعتبارات منها الإستقرار والحيوية الاقتصادية، وكذلك باعتباره بلدا ناشئا إلى غاية 2035، حيث ستتعزز مكانته على الصعيد الدولي. وفي هذا السياق، ستستضيف الكاميرون في نوفمبر 2013، الأسبوع الاقتصادي الجزائري. وسمحت هذه الزيارة للسيد سلال، بالإطلاع الواسع على أجنحة أخرى، كالبرازيل وماليزيا والسودان والنمسا وأندونيسيا والعراق وتونس وكوبا والأرجنتين والكويت وبريطانيا والأردن وتركيا والبرتغال وألمانيا والصين، وفي هذه الأجنحة تلقى الوزير الأول الترحيب الكبير من قبل سفراء هذه البلدان، كما تحاور مع القائمين عليها حول منتوجاتهم التي تم عرضها بالمناسبة، وحظي باستقبال حار في الأجنحة التي كان ينتقل إليها في كل مرة. كما تلقى سلال هدايا رمزية من قبل مسؤولي أجنحة الكاميرون وماليزيا والأردن، تعبيرا عن عمق العلاقات الأخوية التي تربط هذه البلدان بالجزائر، والعمل على تطويرها في المستقبل، وتحدث الوزير الأول بجنح «مازدا» مع المسؤولين حول ما عرض، خاصة الشاحنة الصغيرة الحاملة للصهريج المستعمل في جمع مادة الحليب، كما استمع إلى انشغالات العديد من المشرفين على الأجنحة، خاصة الألمانية والبولونية والتركية. ونشير هنا إلى أن 26 بلدا أجنبيا مشاركا في هذه الطبعة و409 مؤسسة جزائرية.