تحت شعار"التجديد الاقتصادي"، تفتتح الدورة ال46 لمعرض الجزائر الدولي بين 29 ماي و3جوان المقبل. وأهم مايميز طبعة هذا العام، هو مشاركة بلد إفريقي-غير عربي-ك«ضيف شرف" لأول مرة في تاريخ هذه التظاهرة، ويتعلق الأمر بالكاميرون التي ستكون حاضرة ب50 شركة وستنظم يوما اقتصاديا يحضره وزيرها للتجارة في 30 ماي الجاري. وحسب الأمين العام لوزارة التجارة، السيد عيسى زلماطي، فإن اختيار الكاميرون لتكون ضيف شرف معرض الجزائر الدولي هذه السنة، يدخل في سياق رغبة الجزائر في تطوير علاقاتها الثنائية، لاسيما في شقها الاقتصادي مع هذا البلد، وكذا الطموح لتسهيل التبادل التجاري الأفرو إفريقي،لاسيما بعد أن تقرر إنشاء منطقة إفريقية للتبادل التجاري الحر والتي يفترض أن تنشأ عام 2017. من جانبه، حيا سفير الكاميرون بالجزائر، السيد جوزيف مبافو، اختيار بلده كضيف شرف في هذه الطبعة، مذكرا بالعلاقات التاريخية الجيدة التي تجمع البلدين منذ الاستقلال، وقال إن أول اتفاقية اقتصادية وقعت بينهما تمت في 1963، ثم ألحقت باتفاقية ثانية سنة 1974، لكنها بقيت دون تجسيد بسبب الظروف التي مرت بها الجزائر في التسعينيات. ودعا في هذا السياق، إلى إعادة تفعيلها من أجل تسهيل وتطوير المبادلات التجارية بين الجزائر والكامرون، وهو ما توافق عليه الجزائر-حسب الأمين العام لوزارة التجارة- مع العلم أن المبادلات بين الطرفين حاليا لاتتجاوز 3 مليون دولار، كما أشار إليه السفير الكاميروني الذي اعتبر أن هذا الرقم يمكنه أن يصل إلى ملياري دولار في حال تفعيل الاتفاقيات المشتركة. وفي نفس السياق، كشف عن توقيع اتفاق بين شركة سوناطراك وشركة بترول كاميرونية في الأيام المقبلة يخص تموين هذا البلد بغاز البوتان، وشدد على أنّ الكاميرون تريد تدعيم علاقاتها في مجال الطاقة مع الجزائر، قائلا "إننا نحتاج إلى خبرة الجزائر في هذا المجال". بالمقابل، تحدث عن أهم القدرات التي يملكها بلده، لاسيما إنتاجه للكاكاو والقطن والخشب والقهوة، فضلا عن توفره على قدرات في مجال المحروقات والمناجم وكذا السياحة. ويحضر الكاميرون في إحدى أكبر التظاهرات الاقتصادية السنوية بالجزائر، ضمن 25 بلدا أجنبيا مشاركا، 28 بلدا كان حاضرا في طبعة 2012، فضلا عن شركات ممثلة ل 9 بلدان تشارك بصفة فردية، وفي المجموع يرتقب مشاركة 567 شركة أجنبية في هذا المعرض. أما عن المشاركة الوطنية، فستصل هذه السنة إلى 409 شركات أي بزيادة تقدر ب10 بالمائة مقارنة بالدورة السابقة، وتطغى عليها المؤسسات التي تدخل في خانة "الشراكة" بين الجزائريين والأجانب، إذ تمثل حوالي 31 بالمائة من المشاركة الوطنية. وتم الكشف عن هذه الأرقام، خلال ندوة صحفية عقدت أمس، بمقر المديرية العام للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "صافكس"، بحضور كل من الأمين العام لوزارة التجارة والسفير الكاميروني بالجزائر والرئيس المدير العام لصافكس، السيد رشيد قاسمي وإطارات الشركة. وتم بالمناسبة، تقديم أهم الإجراءات الأمنية والتنظيمية التي اتخذتها إدارة صافكس من أجل ضمان نجاح هذه التظاهرة، وكذا تأمين الظروف الملائمة للزوار، من خلال توفير المواقف وأعوان الأمن والاستقبال، وتسهيل حركة المرور.