تمكن فريق مولودية الجزائر من التخلص من سوء الطالع الذي كان يلاحقه منذ 16 ماي ,2005 كلما يلعب ضد تشكيلة شبيبة القبائل بعد أن تغلب على هذه الأخيرة وبصعوبة (2 1) في المواجهة التي جمعتهما، أول أمس، لحساب الجولة ال13 من البطولة الوطنية لكرة القدم (القسم الأول). انتصار النادي العاصمي بملعب ''عمر حمادي'' أتى بفضل هدفي عمرون (د66) وبومشرة (د72) تبعته هتافات وأهازيج الأنصار الذين عادت إليهم الابتسامة إثر ظفر "العميد" بالفوز في لقاء تصدر مباريات البطولة منذ فترة طويلة . وكانت انطلاقة المواجهة لصالح الفريق الزائر الذي افتتح باب التسجيل عكس مجريات الأمور وفي أول فرصة في الدقيقة ال 42 بفضل قلب الهجوم أوزناجي قبل أن تتمكن عناصر المولودية من تغيير مجرى المباراة في شوطها الثاني لصالحها والظفر بنقاط الفوز. لدى اعلان الحكم نهاية المقابلة سادت المدرجات فرحة عارمة لا سيما أن الأنصار لم يتذوقوا طعم الانتصار ضد الشبيبة القبائلية في البطولة الوطنية منذ أكثر من ثلاث سنوات ولو أن رفاق باجي توجوا من قبل بالكأس الممتازة ضد الشبيبة بنتيجة (2 1) هدفين مسجلين من طرف بوڤش وبلقايد). وفي تصريح له عقب اللقاء أكد مدرب المولودية آلان ميشال "إنه انتصار رائع، لم نستسلم أبدا في مواجهة التشكيلة القبائلية التي كان لها السبق في فتح باب التسجيل على الرغم من سيطرتنا على مجريات اللقاء''. ولمواجهة حامل اللقب أدخل المدرب الفرنسي تعديلات على تشكيلته الأساسية حيث راهن في هذه المباراة على اللاعبين الشباب على غرار هدافي هذه المباراة في القمة. وصرح الفني الفرنسي في هذا الشأن " تحلى كل من عمرون وبومشرة بشجاعة كبيرة خلال كل أطوار اللقاء، لقد كان اللاعبان في مستوى الثقة التي وضعناها فيهما''. وأبرز المتحدث في ذات الصدد "قمنا باقحام لاعبين شباب في لقاء اليوم، لقد كان هذا القرار في محله، لكن هذا لا يعني أبدا التضحية باللاعبين القدامى، فريق المولودية يعمل دائما على المزج بين اللاعبين القدامى والقادمين الشباب''. وقد جاء هذا الانتصار في الوقت المناسب بالنسبة لذوي الزي "الأحمر والأخضر" الذين تأرجحت نتائجهم هذا الموسم بين الايجابية و السلبية والأهم من ذلك أنها مكنتهم من تحسين مركزهم في الترتيب العام للبطولة. وبعد أن فازت باللقاءين المحليين ضد شباب بلوزداد (2 1) ورائد القبة (1 0) ثم "كلاسيكو" اليوم ضد شبيبة القبائل (2 1) ستركز مولودية الجزائر كل قواها وجهودها تحت اشراف مدربها الفرنسي آلان ميشال على المقابلة الهامة المقبلة والتي ستجمعها بجارها ومنافسها التاريخي إتحاد الجزائر. وصرح آلان ميشال في هذا الصدد " نحن اليوم سعداء بادخال الفرحة في قلوب أنصارنا، سنكون بحاجة إليهم في المواجهة المقبلة ضد إتحاد الجزائر''. وفي صفوف شبيبة القبائل التي أحتج مسؤولوها كثيرا على قرارات حكم اللقاء كانت علامات الخيبة بادية على الوجوه لدى اعلان صفارة الحكم نهاية هذه المواجهة الساخنة، خاصة أن عناصر الشبيبة كانت قادرة على العودة بنقطة التعادل لو لم تصطدم كرة أوصالح مرتين بعارضة حارس المولودية بن حمو خمسة دقائق قبل نهاية اللقاء. يذكر أنه لدى انتهاء الشوط الأول سادت حالة من الذعر والفوضى في مدرجات مناصري المولودية، مما ألحق إصابات خفيفة بعدد من الانصار تكفل بهم سريعا عناصر الحماية المدنية.