كشف أمس سكندر صوفي منسق الشبكة الجزائرية لمكافحة السيدا ورئيس جمعية «أنيس» في الندوة التي نظمت بمقر «ديكا نيوز» عن تنظيم اليوم الوطني للتعبئة حول فيروس فقدان المناعة «السيدا»، يوم ال23 أوت الجاري على مستوى الولايات. ويأتي تنظيم هذا اليوم التحسيسي لترقية التضامن مع الأشخاص المتعايشين مع المرض، وضد كل أشكال التمييز، بمناسبة ذكرى إعادة تأسيس الشبكة في 2012، وذلك بالشراكة مع قطاعات الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والتضامن الوطني وكذا بمساهمة الجمعيات الناشطة في مجال مكافحة السيدا ومديريات التضامن الاجتماعي في كل ولاية. أوضح سكندر صوفي أن التمييز ووصم العار التي ينظر بها المجتمع إلى المرضى حاملي فيروس فقدان المناعة، والذي ما يزال طابوها هو الذي دفع أعضاء الشبكة للقيام بشراكة جمعوية مع المجتمع المدني الناشط في ميدان محاربة السيدا، كي يكونوا قوة تتضامن مع مرضى هذا الفيروس، وتنظيم يوم التعبئة الوطنية في مختلف مدن الجزائر خاصة تلك التي تتمركز بها الجمعيات الأعضاء في الشبكة الجزائرية لمكافحة السيدا منها ولايات الجزائر، بومرداس، تيبازة، تيزي وزو، بجاية، عنابة، تمنراست ووهران وغيرها. أضاف منسق الشبكة الجزائرية لمكافحة السيدا أن هذه الأخيرة سطرت برنامج عمل يكون على مدار السنة، حيث أن يوم التعبئة الوطنية سيتضمن نشاط تحسيسي وسط السكان على مستوى الشواطئ والأماكن العمومية وبالموازة مع ذلك أشار منسق الشبكة ومراكز التسلية، وغيرها حول محاربة التمييز ووصمة العار، ونشاط آخر موجه للإعلام من خلال تنشيط ندوات وحصص تلفزيونية وإذاعية عبر الوطن. وكذا القيام بخرجات نحو الشواطئ والمخيمات الصيفية لفائدة الأطفال المتعايشين مع فيروس فقدان المناعة. ولم يغفل أعضاء الشبكة القيام بتحسيس وسط المنتخبين المحليين، كون لهم دور يؤدونه من خلال التضامن مع الأشخاص حاملي فيروس السيدا، كما كشف منسق الشبكة عن أن الإعلان عن الفائزين الأوائل بجائزة أحسن جمعية ناشطة في محاربة الايدز في طبعتها الثانية، سيكون يوم الفاتح ديسمبر 2013، المصادف لليوم العالمي لمكافحة فيروس فقدان المناعة. انتهز سكندر صوفي الفرصة لتقديم نداء لمهني قطاع الصحة لفتح نقاش حول كيفية التوفيق بين الحماية القسوى لحاملي الفيروس، وضرورة ضمان حقوق الأشخاص المتعايشين مع المرض لتسهيل الحصول على الرعاية الصحية والعلاج كغيرهم من الأشخاص العاديين. وبالمقابل، تأسف المتدخل على أن حاملي فيروس السيدا ما يزالون يعانون من التهميش والنظرة الدونية من طرف المجتمع ورفض المراكز الطبية استقبالهم في مصالحهم وعلاجهم، بالرغم من التعليمات الوزارية للتكفل بهذه الفئة من المرضى إلا أن التطبيق غير موجود، أضاف يقول. وفي هذا الشأن، قال سكندر صوفي أن الشبكة تسعى للقضاء على طابو وصمة العار والتمييز أفاق 2015، حسب ما دعت إليه المنظمة العالمية للصحة لأنه بعد ثلاثين سنة من ظهور هذا الفيروس إلا أنه بقي طابوها بالجزائر. الجزائرية لمكافحة السيدا إلى دور الأئمة والمساجد في التحسيس بالوقاية من المرض وطرق انتقاله، كما نوه بدور الدولة الجزائرية في بذل مجهودات لمكافحة الفيروس منذ ظهوره عبر مشاركة 17 وزارة. من جهته، أفاد حسن فليسة رئيس الجمعية الوطنية للتضامن «الايدز» أن ما يعيق المجتمع المدني في نشاطه لمكافحة السيدا ومساعدة المرضى حاملي الفيروس هو نقص الجانب المادي.