قالت متحدثة باسم مبعوث الجامعة العربية والاممالمتحدة الاخضر الابراهيمي امس انه يعتقد ان الهجوم الكيماوي المزعوم في سوريا الاربعاء الماضي يجب ان يسرع في الإعداد لعقد مؤتمر دولي للسلام في جنيف. وقالت خولة مطر في جنيف انه يعتقد ان التصعيد الاخير والحدث المأساوي الذي وقع في ريف دمشق قرب العاصمة يجب ان يبرز الحاجة الملحة الى عقد جنيف 2 والمضي قدما في المحادثات السياسية ويجب ان يثبت للعالم انه لا يوجد حل عسكري. ومن جهتها قالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو حثت الحكومة السورية على التعاون مع بعثة خبراء الأممالمتحدة والسماح لها بالتحقيق في الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية. وأضافت الوزارة أن وزير الخارجية سيرجي لافروف ونظيره الامريكي جون كيري اتفقا على الحاجة الى إجراء تحقيق موضوعي في المزاعم والاتهامات التي توجهها المعارضة المسلحة لنظام الاسد وقال بيان الوزارة إن على مقاتلي المعارضة أن يضمنوا دخولا آمنا لبعثة الأممالمتحدة للمناطق التي سيجرون تحقيقاتهم فيها. هذا و قالت وزارة الخارجية الامريكية ان الولاياتالمتحدة غير قادرة على القول بشكل قاطع ان اسلحة كيميائية استخدمت فى هجوم مزعوم بالغاز قرب دمشق فجر الاربعاء وان الرئيس الامريكى باراك اوباما امر اجهزة المخابرات بالعمل بشكل عاجل على جمع معلومات للمساعدة فى التأكد من المزاعم . وكانت الولاياتالمتحدة بين نحو 36 دولة طلبت من الاممالمتحدة التحقيق فورا فى الهجوم المزعوم الذى حصد مئات الضحايا الذين يضافون الي القائمة الطويلة من الابرياء الذي سقطوا في الصراع الدائر على السلطة في بلاد الشام مند عامين ونصف. و في نفس السياق قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة امس إن المجتمع الدولي بحاجة الى معرفة المزيد بشأن ما اذا كانت أسلحة كيماوية قد استخدمت في سوريا ودعا حكومة بشار الأسد الى السماح بإجراء تحقيق شامل. ومضى يقول ،فكرة أن الولاياتالمتحدة تستطيع حل ما يعد مشكلة طائفية معقدة داخل سوريا يكون امرا مبالغا فيه في بعض الأحيان. ومن ناحية ثانية كشفت يومية «لوفيغارو» الفرنسية معلومات تؤكد بأن مجموعات معارضة دربتها القوات الأمريكية والإسرائيلية في احدى الدول المجاورة دخلت مؤخرا إلى سوريا وهي تتقدم نحو دمشق واضافت الصحيفة أن مجموعة من 300 عنصر، تساعدهم من دون شك قوات خاصة إسرائيلية، إضافة إلى عناصر من الاستخبارات الأمريكية اجتازت الحدود في 17 أوت ولحقت بهم مجموعة ثانية في 19 من الشهر المذكور. هذا و على الجانب الانساني، قالت الأممالمتحدة إن عدد الأطفال السوريين الذين أجبروا على الفرار من منازلهم المدمرة بلغ امس مليونا وهو نصف اجمالي اللاجئين الذين اضطروا للفرار إلى خارج سوريا هربا من الحرب الأهلية.