اقتحم عشرات المستوطنين اليهود باحات المسجد الأقصى المبارك صباح أمس، تحت حماية رجال من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. أكدت مصادر من مدينة القدس أن حوالي مئة مستوطن انقسموا إلى مجموعات اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة يحيط بهم عناصر من شرطة الاحتلال، مشيرة إلى أنهم تجولوا في أرجاء المسجد مع تعالي التكبيرات من بعض طلبة العلم الذين كانوا متواجدين في الباحات. يأتي هذا الاقتحام الجديد عقب دعوات أطلقها نشطاء من حزب الليكود الإسرائيلي أعلنت اعتزامها اقتحام المسجد الأقصى المبارك غدا الخميس احتفاء بما يسمى «عيد الغفران» الذي يصادف ال14 من الشهر الجاري. كما دعت جماعات يهودية إلى اقتحام جماعي للأقصى في «عيد العرش» اليهودي الذي يبدأ من يوم 19 إلى 26 من هذا الشهر، حيث خصصوا سادس أيام العيد لاقتحام احتفائي للأطفال. وكان القائد العام للشرطة الإسرائيلية أكد موافقة الشرطة على دخول المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، «بصفتها جزء من جبل الهيكل» حسب زعمه، وقال أن «هذا حق مضمون لليهود لا يجوز منقاشته أبدا». واستنكرت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» هذه التصريحات مجددة تأكيدها على حق المسلمين الخالص في المسجد الأقصى دون أن يشاطرهم فيه أحد من اليهود، وأوضحت «أن هذه القاعدة مسلم بها في الكتاب والسنة». استنكرت حركة «حماس» على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري الإعلان الإسرائيلي الرسمي بالسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى واعتبرت ذلك استباحة للمقدسات الإسلامية واستخفافا بعقيدة المسلمين بمشاعرهم. اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية فجر أمس 13 شابا فلسطينيا تراوحت أعمارهم ما بين 18 و26 عاما من مخيم العروب شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، وذلك خلال عملية مداهمة وتفتيش للمنازل جرت بعد يومين من عملية أخرى انتهتت باعتقال 40 آخرين. وحسب مصادر حقوقية وإعلامية فإن جنود الاحتلال الإسرائيليين حطموا خلال عملية الدهم هذه عدة منازل.