قالت مصادر أمنية، إن 9 من رجال الشرطة المصرية أصيبوا، أمس، في انفجار لغم أرضي مزروع على الطريق في شماء سيناء قرب الحدود مع قطاع غزة. وأصاب الانفجار حافلة للشرطة أثناء تحركها من رفح على الحدود مع غزة إلى العريش. وازدادت هجمات المتشددين في المنطقة على عناصر الجيش والشرطة منذ عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي في الثالث جويلية بعد احتجاجات على حكمه. ومنذ ذلك الوقت قتل أكثر من 100 من أفراد الأمن في سيناء. الأمن يفرض سيطرته على قرية «دلجا» تمكنت، أمس، قوات الجيش والشرطة المصرية من فرض السيطرة على قرية «دلجا» بالمنيا بالصعيد، حث استخدمت آليات ومدرعات لإزالة المتاريس التي أقامها مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين، وعدد من أنصار الجماعات المتضامنة معهم، وأبرزها تنظيم «الجماعة الإسلامية». وقال شهود عيان أن قوات الأمن بدأت حملتها بالقرية، فجر أمس، مدعومة بتغطية جوية من المروحيات التابعة للقوات المسلحة، فيما قامت مجموعة من الآليات باقتحام القرية، بينما قامت مجموعة أخرى بفرض حصار كامل حول القرية من كافة الجهات. وفي الوقت ذاته، بدأت قوات الشرطة والجيش بمهاجمة المنازل التي يتحصن فيها المطلوبون أمنيا لاتهامهم بالتحريض والتخطيط وتنفيذ حوادث عنف استهدفت عددا من الكنائس والمنشآت الحكومية في أعقاب فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة منتصف أوت الماضي. ووجهت للمطلوبين كذلك اتهامات بفرض السطوة الإجرامية على العديد من الأسر القبطية بالقرية، إذ تم إجبار البعض منها على دفع إتاوات مالية، وإجبار أكثر من 100 أسرة قبطية على مغادرة القرية خلال الأسابيع الماضية، كما فرضوا سيطرتهم على مداخل القرية من خلال إقامة العديد من المتاريس والموانع الحديدية للحيلولة دون دخول قوات الشرطة للقرية. سياسيا وافقت لجنة المقومات الأساسية بلجنة الخمسين لتعديل الدستور على إضافة مصطلح مدنية الدولة في المادة الأولى للتأكيد على أن هوية الدولة لن تكون دينية أو عسكرية في المستقبل. وتم ذلك بموافقة 10 من أعضاء اللجنة مقابل رفض 4 بعد مناقشات مطولة وسجال بين صياغتين، صياغة تنص على مدنية الدولة، وأخرى لا تنص على مدنية الدولة. كما وافقت اللجنة على بقاء المادة الثانية من الدستور كما هي وسط اعتراض من ممثل حزب النور الذي طالب بتعديلها لتصبح الشريعة الإسلامية مصدر التشريع بدلا من المبادئ، في حين طالب أغلبية أعضاء اللجنة بتعديل المادة الثالثة بإضافة شرائع غير المسلمين بدلا من المسيحيين واليهود لتشمل الأديان والمعتقدات الأخرى. حماس تنفي الاتهامات المصرية وتطالب بآلية لضبط الحدود نفت حركة المقاومة الإسلامية حماس الاتهامات المصرية لها بالضلوع في أعمال العنف التي تشهدها سيناء، ودعت إلى التعاون لوضع آلية لضبط الحدود تشمل فتح معبر رفح. وقال المتحدث باسم حماس أنه لا توجد على الإطلاق علاقة للحركة بالنفق الذي ضبطه الأمن المصري ووجد فيه أسلحة وعبوات ناسفة. وكان الجيش المصري قد أعلن السبت أنه عثر على متفجرات في سيناء تحمل اسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس. ورد المتحدث باسم حماس بأن الحركة لا تتدخل في الشأن المصري «لا قولا ولا فعلا». كما رفض جميع التهم التي وجهتها جهات رسمية وغير رسيمة مصرية ووصفها بالباطلة، مبينا أن الحكومة في غزة أكدت للمخابرات المصرية أن مصر دولة عربية شقيقة لا يمكن أن يأتيها خطر من قطاع غزة. واستغرب المتحدث «التحريض المتواصل والذي وصل إلى حد التهديد باستخدام القوة العسكرية بالتزامن مع هدم الأنفاق التي تمثل شريان الحياة في ظل سنوات الحصار، في وقت لم يجر السعي لإيجاد بدائل».