انطلق مهرجان وهران للفيلم العربي في دورته ال7 ليلة امس، وذلك بعرض الفيلم الجزائري "So Young a Peace" للمخرج الفرنسي جاك شاربي. وهو أول فيلم روائي طويل في تاريخ الجزائر المستقلة أنتج سنة 1965. قصة الفيلم تجسد ممثلين أطفال عاشوا تجربة اليتم. وللموسم الرابع على التوالي تغيب وزيرة الثقافة خليدة تومي عن افتتاح مهرجان الفيلم العربي لوهران دون ذكر الأسباب، في وقت أشادت فيه مديرة الثقافة لولاية وهران، بما تحقق من نجاح وتطور كبير للمهرجان الدولي للفيلم العربي والذي انطلقت فعالياته رسميا أمس بقصر المؤتمرات أحمد بن أحمد، بالإعلان عن الأفلام الطويلة، القصيرة والوثائقية المتنافسة على جوائز «الوهر الذهبي» في طبعته السابعة . وأبرزت ربيعة موساوي، التطور الذي تشهده هاته التظاهرة السينمائية على صعيد التنظيم أو الخدمات المقدمة للضيوف والمشاركين، وما حظي به المهرجان من مشاركات سينمائية عريضة، وتنوع وتوفيق في اختيار الأعمال المعروضة التي تظهر تباين وتنوع المدارس السينمائية، واختلاف الثقافات التي تنتمي إليها، فضلاً عن التطور الهائل الذي شهدته عملية اختيار أفلام هذا العام باعتماد معيار النوعية. هذا وتمنت محافظة المهرجان موساوي المحافظة على هذا المكسب، بالعمل على دفع المهرجان إلى الصدارة، وإعادة الواجهة العربية للمشهد السينمائي. من جانب آخر أبدت العضو المكلف باللوجسيتيك، السيدة حنكور حليمة، مديرة الثقافة بمستغانم، تقديرها الكبير، لما بذل من جهد طويل سبق الأيام العشرين للمهرجان، على رغم من أن عمر المهرجان لا يتجاوز ستة أيام. وأكدت أن لمساهمة الدولة الجزائرية الدور الأكبر لما تقدمه للسينما الجزائرية والعربية عامة، حيث كشفت للصحافة المحلية، الوطنية، العربية والدولية، أن مهرجان وهران للفيلم العربي ممول 100 بالمائة من قبل وزارة الثقافة، مشيرة إلى المرسوم الوزاري الأخير القاضي بإعفاء الشركات ورجال الأعمال من الضريبة بنسبة 11 بالمائة بفضل وزارة المالية تضيف المتحدثة، ناهيك عن المشاركة بعقود، في إشارة منها إلى ومضات الإشهار المجانية بالإذاعة والتلفزة الوطنية. للعلم أن ثمن الدقيقة الواحة للإعلان التلفزيوني تقدر بمليون سنتيم، ووصفت الخطوة بالعملاقة، وهي تتحدث عن صندوق مفتوح على مستوى الوزارة بميزانية مخصصة لدعم الأفلام الجزائرية والإنتاجات المشتركة. وهو ما ركز عليه أيضا المدير الفني المكلف بالبرمجة، الفنان الشاب يوسف خمار في كلمته خلال الندوة الصحفية التي عقدت أمس بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة، حين قال أن «نجاح هذه الدورة يعود الفضل فيه لجميع من شاركوا من سينمائيين وإعلاميين والجمهور الذين ستكون لهم الكلمة الأخيرة في تقييم هذا الحدث». أما عن نوعية الأفلام المشاركة فأكد خمار، أن عدد الطلبات فاقت ال200 فيلم، وأن الموجة الجديدة تصنع حدث الطبعة السابعة دون التدخل في توجه المواضيع. وأضاف «لا يوجد اعتبارات سياسية في عملية الإنتقاء» وأن الطبعة السابعة تحدي لعدة اعتبارات، لخصها في الحراك الذي تشهده المنطقة العربية، ناهيك عن تقديم هذه الطبعة مقارنة بطبعة العام الماضي التي نظمت في شهر ديسمبر، كما تم أنه رفض أعمال في الأصناف الثلاثة أخرى بسبب انتهاء مهلة إيداع الأعمال المحددة، وقد وقع اختيار المنظمين للطبعة السابعة لمهرجان الفيلم العربي على 16 فيلما طويلا، 14 فيلما قصيرا، 6 أفلام وثائقية من أجل خوض المنافسة على «الوهر الذهبي».