أكد كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي، السيد عباس عراقجي، أن طهران ترفض إرسال مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى الخارج، إعتبر عباس الذي يشارك مع القوى الكبرى في المفاوضات بشأن الملف النووي في جنيف، أن الخط الأحمر بالنسبة لإيران في المفاوضات، هو تخصيب اليورانيوم، وقال «يمكننا أن نتناقش في شكل وكمية ومستوى تخصيب اليورانيوم، لكن إرسال إنتاجنا من اليورانيوم إلى الخارج يشكل خطا أحمر». وكان رئيس البرلمان الإيراني «علي لاريجاني» أورد قبل أيام أن بلاده تملك فائضا من اليورانيوم يمكن استخدامه كورقة تفاوضية مع الدول الكبرى، مضيفا أن هناك كمية مخصبة بنسبة 20٪ للاستخدام في مجالات الطاقة والأبحاث والنظائر المستخدمة في العلاج الطبي وتفيض عن حاجة البلاد، وهي أمور شرعية من حق إيران استخدامها وامتلاكها مادامت موجهة لأغراض سلمية وخدماتية، وسبق لطهران أن أعطت موافقتها لمناقشة الملف النووي مع الدول الكبرى، حيث تكون جولة جديدة من المفاوضات غدا وبعد غد في جنيف تضمّ إيران والسداسية (5 + 1)، ولكنها تتمسك بأحقيتها في إكتساب النووي لأغراض سلمية وطبية واقتصادية وخدماتية، ولكن الإشكال الذي يجب أن يطرح وبإلحاح، هو لماذا لا يناقش النووي الإسرائيلي رغم أنها دولة استيطانية توسعية، وتستعمله لأغراض عسكرية، وسبق لها أن استعملت الفوسفور الأبيض في حربها مع لبنان وضد سكان غزة العزّل، ثم إلى متى يبقى المجتمع الدولي يكيل بمكيالين؟!