أكد الأمين العام لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الحق سايحي، أمس أن الجهات المسؤولة تتحكم تماما بحالات الإصابة بالملاريا التي عرفتها بعض ولايات الوطن. وقال خلال تنصيب مجلس إصلاح تسيير المرفق العمومي للصحة العمومية أن الأخير مكلف على وجه الخصوص بتفحص وضعية المرفق العمومي للصحة على المستويين النوعي و الكمي مع إعداد و تحيين مشاريع نصوص قانونية وتنظيمية بغية التكفل الأفضل بالمريض. استبعد الأمين العام لوزارة الصحة دخول داء الملاريا إلى ارض الوطن بسبب تنقل مناصري الفريق الوطني لكرة القدم إلى بوركينافاسو، مرجعا ظهور الوباء إلى مجموعة من العوامل التي ساعدت بدورها على انتشار الطفيلية على غرار المياه الراكدة والقرب من الوادي و تسرب المياه عبر الخزانات ودرجة الحرارة الثابتة. وذكر سايحي بتصريحات المدير المركزي للوقاية بالوزارة، إسماعيل مصباح، التي قال فيها بأن الأمر يتعلق ببؤرة محلية صغيرة غير معدية تقتصر على منطقة العطف بغرداية، نافيا احتمالات وجود وباء للملاريا واستيطانه بالوطن. وفيما تعلق بإنشاء مجلس إصلاح تسيير المرفق العمومي وتشكيلتها، قال الأمين العام للوزارة نيابة عن المسؤول الأول عن القطاع أن المجلس يعمل جاهدا على اقتراح كل المقاييس التي من شأنها ترقية ثقافة المرفق العمومي للصحة، إلى جانب المبادرة بدراسة كيفية خدمة المؤسسات العمومية الصحية ،مضيفا ان مهام المجلس الذي يرأسه ذات المتحدث ستتوسع لتشمل دراسة و تحليل وتوفير تدابير تحقيق الكفاءة على المدى القصير والمتوسط فيما تعلق بالنظافة الاستشفائية واستقبال المرضى، تحسين شروط التكفل بمصالح الاستعجالات و التوليد، وإصلاح الوضع المالي ومسك المحاسبة والسجلات و الجرد دون اغفال الشراكة بين القطاعين العام و الخاص. يضم المجلس مدراء مركزيين في الوزارة و أشخاص متخصصين آخرين و سيفصل في الملفات المتعلقة بتطهير الوضع المالي ومسك المحاسبة والسجلات والجرد وحول استعمال الإعلام الآلي والحوار الاجتماعي، كما سيجتمع المجلس في دورة عادية مرة كل شهر وفي دورات استثنائية، ان اقتضت الضرورة بدعوة من رئيسه، ويمكنه الاستعانة بأشخاص آخرين قادرين على مساعدته في أشغاله.