كشف عبد المالك بوضياف وزير الصحة والسكان صبيحة أمس في اللقاء الجهوي لمدراء الصحة بولايات الوسط بجامعة المدية، عن خطة عمله في إصلاح مختلف الأخطاء الجسيمة التي يعانيها المريض بمختلف المؤسسات الصحية من سوء استقبال إلى توفير الدواء والتلقيحات الضرورية والعلاج والأكل، والتي حسبه مبنية على براغماتية التواجد في الميدان والوقوف بأكثر ايجابية على هذا الواقع المريض، وحتى يستعيد هذا الجانب سيادته بالتشمير على السواعد وقبول النقد الذاتي ورفع الهمة. أكد ممثل الحكومة في هذا اللقاء الذي حضره كوادر الوزارة ومدراء الصحة بثماني ولايات، أنه لا يحبذ الكلام الزائد ويرغب في العمل الميداني والنتائج في إطار التنظيم والقناعة بتدارك النقائص ومحاولة تخطيها على أساس أن هذا القطاع يجب أن يكون سياديا لتمكنيه من السير إلى الأمام نحو الأفضل. وتعهد أمام السلطات المحلية بولاية المدية ومدعويه أن تقوم مصالحه بأخذ كل الإجراءات والتي على ضوئها سيحاسب كل المتدخلين بما في ذلك الوزير، داعيا ممثيله بهذه الولايات بما في ذلك مدراء المؤسسات الصحية إلى محاسبة النفس والنقد الذاتي بدء من ابداء النية في ذلك. واستغرب قيام قطاع الصحة بباتنة بإرسال نحو 684 وصل طلب دواء على أن ذلك يعني أن هؤلاء المسؤولين همهم الوحيد هو ملء الأوراق فقط، مذكرا بأن حاجيات أي مؤسسة صحية لابد أن ترصد في إطار المجلس الإداري للمستشفيات حتى لا تصير الأم رهينة البحث عن تلقيح ما، مشيرا بأن المؤسسة الصحية التي لا تحوز على التلقيحات يدل بأن هناك تقصيرا على مستوى المدير أو طاقمه. وحث المشاركين في هذا اللقاء بما في ذلك إطارات وزارته لأن يكون العمل في إطار مجموعة العمل والنخبة وإشراك الإعلاميين حتى يتفادى قطاعه الفوضى ما بين المدخلات والمخرجات، رافضا مثل هذه الممارسات، مطالبا معاوينه في هذا السياق بالخروج إلى الميدان، على أن التقارير التي وصلته أوضحت وجود خللين كبيرين، الأول يتمثل في المشكل التنظيمي والثاني تسييري. وذكر بوضياف الحضور بالتوجيهات التي قدمها لهم والتي قال بأنه يجب تنفيذها وتحمل كل شخص لمسؤولياته وأن الذي لم تعجبه هذه التعليمات يجب عليه أن يطبقها، لكون الوزير مستعد لتحمل التبعات، وأن الذي لا يطبقها ستعود بأثر سلبي عليه، وحث من جهة أخرى مستقبيله بالإنصياع لتوجيهاته لكون وزارته مستعدة لتقبل ملايير الأعذار دون أن يطول ويستمر هذا الواقع المزري، مشيدا بالوثبة النوعية التي أنجزت لكل من ولايات تلمسان، عين تموشنت وتيزي وزو، لكونها غيرت وجه القطاع. وأكد أنه حان الوقت لفهم أدوار الصيدلية المركزية للمستشفيات والمعهد الوطني باستور،، مشيرا في شق آخر أنه قد عين على رأس هذه الوزارة من أجل العمل وتبييض صورة القطاع وتفادي حالة الغضب والاحتقان والنقائص ليس إلا، وأن الذي لا يؤمن بخارطة الطريق من حقه الاستقالة.