قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إنه يأمل أن تتحول العملية التي بدأتها بلاده في جمهورية أفريقيا الوسطى إلى مهمة أوروبية، بينما شددت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف الطائفية هناك، ورحب رئيس وزراء أفريقيا الوسطى نيكولا جيونغاي بتسلم الاتحاد الأفريقي مهمة حفظ السلام في بلاده. وأعلن هولاند في بروكسل أمس، خلال اليوم الثاني من القمة الأوروبية، احتمال أن يتم اتخاذ قرار يقضي بتحويل مهمة القوات الفرنسية في أفريقيا الوسطى إلى مهمة أوروبية، مشيرا إلى أنه إذا تأكد هذا القرار فسيكون هناك تمويل . وشدد على أهمية دعم بولندا التي قررت حتى الآن إرسال طائرة "هرقل سي130" لمدة ثلاثة أشهر، مع نشر خمسين جنديا على الأرض للدعم اللوجستي. وأضاف هولاند "لسنا بحاجة إلى عدد كبير من الجنود الإضافيين، ولكن إلى حضور أوروبي كي لا يقال إن فرنسا لوحدها"، مشيدا بالدعم اللوجستي الذي قدمته ألمانيا وبريطانيا وبلجيكا وبولندا وإسبانيا وهولندا. ولفت دبلوماسي أوروبي إلى أن هناك فرقا بين بعثة أوروبية وبعثة من الاتحاد الأوروبي، وأضاف أن وحدها بعثة من الاتحاد يمكن أن تحصل على أموال أوروبية. وأشار الدبلوماسي إلى أن أي بعثة من الاتحاد الأوروبي يجب أن تحصل على تأييد الدول ال 28 الأعضاء، وهذه عملية تتطلب وقتا قد يصل إلى بضعة أشهر. وفي سياق ذي صلة قالت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة سامنتا باور التي وصلت الخميس إلى بانغي، "إن المسؤولين عن الفظاعات الطائفية في جمهورية أفريقيا الوسطى يجب أن يحاسبوا لمنع موجات عنف أخرى في المستقبل". في هذه الأثناء رحب رئيس وزراء أفريقيا الوسطى نيكولا جيونغاي بتسلم الاتحاد الأفريقي مهمة حفظ السلام في بلاده، وأعرب عن أمله في أن تنجح هذه القوات في إعادة الأمن والاستقرار بعد أعمال العنف التي راح ضحيتها المئات. وتأتي هذه التطورات ، فيما إندلعت أمس بالعاصمة بانغي موجة جديدة من العنف خاصة بالقرب من مطار "مبوكو". وأوضح مصدر فرنسي أن "ستة جنود من تشاد أصيبوا بينهم حالة حرجة ومن المقرر أن يتم نقلهم إلى العاصمة التشادية إنجامينا".