تم، أمس، تأييد ترشح رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، لعهدة جديدة خلال المؤتمر الرابع للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين، بحضور وزراء وشخصيات تاريخية، على غرار وزير المجاهدين ووزير التربية والأمين العام لجبهة التحرير الوطني. وجاء قرار تأييد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، للترشح لعهدة جديدة خلال تصريح قام به رئيس المؤتمر مبارك خالفة الذي عين من جديد على رأس المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين بعد انعقاد مؤتمرات جهوية تم خلالها التحاور والنقاش حول الموضوع ليتوج أخيرا بتزكيته أمينا عاما جديدا للمرة الخامسة على التوالي، علما أن مدة العهدة تصل إلى 5 سنوات وقد كان أمينا عاما للمنظمة منذ تأسيسها سنة 1996. وفي كلمة افتتاحية ألقاها بالمناسبة، أكد خالفة أن المنظمة تؤيد الرئيس في العمل الجبار الذي قام به بداية من المصالحة الوطنية عندما وفى بوعده الذي جاء في خطابه التاريخي حول إطفاءه لنار الفتنة بين الشعب الجزائري وإنعاش الاقتصاد وهيبة الدولة وخلق تنمية شاملة بين ربوع أبناء الوطن. وفيما يتعلق بانشغالات أبناء المجاهدين، طالب الأمين العام للمنظمة، بضرورة إدماجهم في قانون المجاهد والشهيد الذي عرض على مجلس الحكومة منذ سنة 1997 وذلك من اجل تفادي التفرقة بين الأسرة الثورية في الحصول على حقوقهم المشروعة باعتبارهم يشتركون حسبه في نقطة واحدة وهي التضحيات الجبارة التي قدموها لأجل الوطن. من جهته، أفاد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني في تصريح ل»الشعب» على هامش أشغال المؤتمر، أن «الأفالان» زكى الرئيس لعهدة جديدة، وسيبقى يأيده دائما وفي مختلف الظروف، مشيرا أن تعديل الدستور سيتم قبل الانتخابات الرئاسية القادمة، ولا توجد أية عراقيل تتعلق بقصر المدة، بل الوقت يكفي على حد قوله لإتمام العملية على أكمل وجه. واستمرت أشغال المؤتمر الذي نظم تحت شعار «عهد، وفاء، استمرارية» إلى غاية مساء أمس، من أجل المصادقة على قائمة أعضاء المجلس الوطني الذي يضم 321 عضو والذي سيحدد بدوره أعضاء المكتب الوطني للمنظمة.