أكد وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، أمس، بالجزائر العاصمة، أن هدف زيارته للجزائر غير مرتبط بالوضع الداخلي لمصر وإنما هي من أجل حوار وطني - وطني بين دولتين شقيقتين يربطهما اهتمام دولي وإقليمي مشرك. وقال نبيل فهمي، في تصريح للصحافة عند وصوله الجزائر، إن زيارته، التي تدوم يومين، «رغم قصر مدتها فهي ليست لموضوع معيّن وإنما لحوار وطني - وطني بين دولتين كانتا دائما في موقف الصداقة والأخوّة عندما يكون هناك تحديات في الساحة الإقليمية والدولية». وأوضح في ذات الشأن، أنه إذا سئل خلال المشاورات مع الطرف الجزائري حول الوضع الداخلي في مصر، سيشرحه معتبرا هذا «أمرا طبيعيا» و»لا يوجد فيه أي مشكل»، مجددا تأكيده أن زيارته غير مرتبطة بهذا الموضوع. وبعد أن أشار إلى أن مصر «تريد إعادة مركزة بوصلتها على أساس هويتها العربية وجذورها الإفريقية»، أكد فهمي أن ذلك «يتطلب التحاور مع الدول الشقيقة كالجزائر، التي تقع في الساحة العربية والإفريقية والتي تربطها بمصر علاقة تاريخية واهتمام دولي وإقليمي مشترك». وفي سياق آخر، أكد الوزير المصري أن التشاور الجزائري - المصري «واجب ومسؤولية في ظل التحديات الكبيرة والخطيرة التي يواجهها العالم العربي والإفريقي»، معتبرا أن الجزائر ومصر بصفتهما «دولتين ثقيلتين» في المنطقتين، عليهما التشاور سعياً لاستقرار ونمو الأوضاع العربية والإفريقية. وعن برنامج زيارته، أشار إلى أن المحادثات مع الطرف الجزائري ستتعلق بالأوضاع الدولية التي «تحتاج إلى تقويم» - كما قال - وبكيفية التصدي للتحديات التي تواجهها المنطقة العربية وبما يدور بإفريقيا بغية البناء لصالح القارة بصفة عامة وليس فقط لصالح الاتحاد الإفريقي. وكان في استقبال وزير خارجية مصر بمطار «هواري بومدين» الدولي، وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة.