«أُعلن أن الرئيس بوتفليقة مرشح الحزب للرئاسيات قائلا أن الرئيس سيترشح والإعلان عن ذلك سيتم من طرفه وسيختار الوقت لذلك"، هي الكلمة التي استوقفت الجميع في اجتماع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، بأمناء المحافظات، أمس، في مقر الحزب بحيدرة. وقال نفس المصدر "أن هذا الاجتماع عادي ويتعلق برهان الرئاسيات في الوقت الذي يعتقد الكثيرون بأن الحزب سيغير رأيه فيما يتعلق بالترشح للرئاسيات"، وأضاف"إن الحزب قد فصل في اجتماعات رسمية لهيئته، وكذا مع قواعده وقيادته مع اللجنة المركزية، وقرروا ترشيح وتزكية رئيس الحزب، السيد عبد العزيز بوتفليقة". وأشار الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في رده على الذين يشككون في قدرات "الأفلان"، في إنجاح ترشيح رئيس الحزب قائلا "الكثير يتساءلون عن أسباب اتخاذ الحزب لهذا القرار، ولأقطع لهم الشك باليقين أجدد لهم بوتفليقة هو مرشح الحزب وكل من يشكك عليه أن يضع حجرا على بطنه". وتحدث في نفس السياق، عن جناح بلعياط الذي يسعى لعقد دورة للجنة مركزية طارئة، داعيا إياهم الى وقف زحف الحزب في مختلف الولايات قائلا "أقول للذين ينشطون خارج دوائر الحزب إن عهد الانقلابات الحزبية قد ولى، فحزبنا حر، وحر في اختيار قرارته ولن يملي علينا احد شيئا..أين كان هؤلاء عندما نشطنا تجمعا في وهران، وسيدي بلعباس، وسطيف وورقلة والبليدة "، وخاطب سعداني بلعياط "إذا أردت أن نقيم تجمعا قرب بيتك سنفعل، وأدعوكم لوقف تجمعات المطاعم والمقاهي التي لن تفيدكم في شيء". وتهجم سعداني عن معارضة الحزب بقوله "هؤلاء يملكون تكليف بمهمة وستنتهي في أفريل 2017 مختتما كلمته المقتضبة بقوله "نحن ذاهبون للرئاسيات وسنرشح الرئيس بوتفليقة، ونفتخر به وبانجازاته".