تعمل السلطات المحلية بولاية البليدة على تحسين المشهد الرياضي، بتقديم هياكل جديدة ونوعية ومجهزة، بغرض استقطاب الفئات العمرية الشبابية، والتي أصبحت تطالب بالمزيد من تلك المرافق الرياضية الحيوية بالنسبة لها، خاصة في جانب أنها أصبحت، بحسب دراسات اجتماعية وأكاديمية، محطات في إبعاد الشباب عن الانحراف بصوره وأشكاله المتعددة. وأمام هذا الهدف، اعتبرت لجنة الشباب والرياضة بالمجلس الشعبي الولائي، أن البلديات 25 بالولاية تعاني نقصا في تلك المنشآت، لا سيما في الملاعب الجوارية، مما دفع الشباب وحتى الجمعيات الرياضية، إلى استغلال الملاعب الترابية لممارسة أنشطتهم وهواياتهم المختلفة وبالأخص كرة القدم، والتي تنعدم بها كل التجهيزات والمرافق الضرورية والاحتياطات الأمنية والوقائية، مما يعرضهم إلى الوقوع ضحايا ممارسات غير أخلاقية واعتداءات من قبل محيط المنحرفين، خاصة أن الملاعب المعشوشبة لا تمثل سوى 40 من المائة من إجمالي المنشآت الكائنة والموجودة، فيما تحصي الولاية ما يفوق 60% من الملاعب الترابية. وأكدت اللجنة أن ما يعادل 20% من مجموع البلديات تفتقر لملاعب جوارية، على غرار البلديات النائية والفقيرة والجبلية، مثل بلديات جبابرة وعين الرمانة وأولاد سلامة والشريعة وصوحان وأحياء بلدية بوعرفة، ولم تنتظر السلطات المحلية كثيرا حيث سطرت برامج مستعجلة بغية التخفيف من نسبة العجز في الملاعب الجوارية وترقية الملاعب الترابية إلى ملاعب معشوشبة ببساط اصطناعي وذلك بكل من بلديات بوينان وقرواو وأولاد اعيش والشفة والشبلي وبني تامو ووادي جر وحمام ملوان. وفي سياق الموضوع، يأمل شباب كل من بلديات بني تامو ووادي العلايق والاربعاء الإسراع في إعادة بعث مشاريع الملاعب الجوارية، التي توقفت الاشغال بها منذ زمن. مع العلم أن عديد الشباب الممارسين لمختلف أنواع الرياضة بالبليدة يقارب 50 ألف شاب، ويمكن الرفع من هذا العدد مع توفير الهياكل القاعدية والمنشآت الرياضية، وإعادة ترميم بعض القاعات متعددة الرياضية، وتخصيص أغلفة مالية لأجل ذلك، ومثلها إعادة ترميم القاعة متعددة الرياضات بالعفرون، والتي أصبحت فعلا جوهرة وقبلة للشباب من الجنسين، واستطاعت امتصاص وتجنيب العدد الكبير منهم بؤر الانحراف والوقوع في الجريمة.