قالت الأممالمتحدة على لسان مسؤولين كبار أثناء دراسة الوضع الإنساني بسوريا، أن اللاجئين السوريين الفارين من الحرب ببلادهم، أصبحوا تقريبا أكبر مجموعة من اللاجئين في العالم، وشارفوا على تجاوز عدد اللاجئين الأفغان المقدر بمليونين و55 ألف لاجئ. وقد ذكرت منظمة الأممالمتحدة، أن 9 ملايين و300 ألف سوريا أي نصف السكان تقريبا يحتاجون لمساعدات إنسانية من بينهم مليونين و400 ألف سوري لجأوا إلى خارج البلاد. وحذرت الأممالمتحدة من تفاقم الوضع الإنساني في سوريا، حيث قال «بان كي مون» في جلسة الجمعية العامة التي عقدت الثلاثاء لمناقشة الوضع الإنساني في بلاد الشام، أن الصراع تسبب في معاناة لا يمكن تصورها بسبب الحصار الذي يفرضه الطرفان على أكثر من 245 ألف سوري ونتيجة المعارك الحادة ببعض المدن ما يسبب الموت البطيء نتيجة الجوع، وشدد الأمين العام الأممي على بذل ما أمكن لتنفيذ القرار الأممي الجديد حول الوضع الإنساني بسوريا وإيصال المساعدات وفتح الممرات الآمنة، ومع تصلّب مواقف بعض الأطراف المتصارعة وإصرار الدول الداعمة لها في محاولة لتغليب طرف على آخر، يزداد الوضع الإنساني سوءا ويستمر القتال والعنف. وقد أعربت روسيا عن قلقها إزاء أنباء تحدثت عن اعتزام دولة عربية شراء صواريخ مضادة للطيران لتسليح معارضين سوريين وسط تحذيرات أممية من تفاقم الوضع الإنساني، حسب بيان للخارجية الروسية، وذلك بهدف تغيير موازين القوى لصالح مقاتلي المعارضة. وحذرت موسكو من مغبة سقوط تلك الأسلحة بيد إرهابيين ويتم استعمالها خارج سوريا. وشدد البيان على أن حلّ الأزمة لا يكون بالقوة وإنما بالوسائل الدبلوماسية والدليل أن ثلاث سنوات من القتال لم تحسن من الوضع السوري شيئا، بل زادته تأزما وتعقيدا، ومع ذلك المعارضة قائمة والاقتتال مستمر، حيث أفادت مصادر إعلامية نقلا عن تصريحات عسكرية من سوريا أن أكثر من 100 مسلح قتلوا في كمين للجيش السوري قرب بركة العتبة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بعد سيطرة الجيش، أول أمس، على مستودعات ومعامل في منطقة الشيخ سعيد بحلب غداة اشتباكات عنيفة.