قام وزير الصيد البحري والموارد الصيدية سيد أحمد فروخي، أمس، رفقة والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ بزيارة عمل وتفقد لجملة من المشاريع عبر مختلف المواقع الصيدية من موانئ شرق العاصمة الى غربها، والوقوف عن كثب على مشاكل المهنيين في الميدان . واستهل الوزير زيارته بميناء الصيد تامنفوست حيث استمع لمختلف الشروحات المتعلقة بدراسة مشروع انجاز سوق البيع بالجملة الذي تبلغ كلفته 40 مليون دج، بالإضافة الى دراسة مشروع انجاز دار البحار بكلفة 2.5 مليار سنتيم، كما أشرف على استلام الجسر العائم وممر المعوقين الأول من نوعه في الجزائر، والذي ينتظر تعميمه على مختلف الموانئ الترفيهية بحلول 2015 . وفي هذا الاطار أعطى فروخي توجيهاته لإعادة تهيئة و تسيير الميناء واحترام آجال رسو قوارب الصيد، وتوجيه المتضررة منها الى ميناء الجزائر وفي حال تجاوز مدة 48 سا، يتم توجيهها الى المحشرة وهو الامر الذي شدد عليه الوالي على أن تخصص باقي مرافئ الصيد مكان واحد لرسو السفن المعطلة للحالات الاستعجالية فقط، بالإضافة الى ضرورة اعادة تنظيم الأندية الرياضية الشراعية من خلال التجمع في تنظيم واحد وبناء نادي يضمهم ككل، الى جانب التمكين من الربط الجماعي بالكهرباء. وبغية القضاء على الأسواق الفوضوية لبيع المنتجات الصيدية توزيع عربات متنقلة لبيع منتوجات الموارد الصيدية لفائدة الشباب في إطار الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، حيث يقدر العدد الاجمالي المخصص لولاية الجزائر ب52 عربة مع امكانية توسيع هذا العدد مستقبلا حسب الاحتياجات والقوائم التي تعدها الجماعات المحلية . وفي المقابل شدد الوزير على ضرورة المحافظة على الشواطئ لصالح المواطنين لاسيما للعائلات ذوي الدخل الضعف للاستمتاع بالبحر، والعمل على توسعة المساحة الشاطئية، حيث كشف في هذا الاطار مدير الاشغال العمومية لولاية الجزائر عن مشروع قيد الدراسة لتوسيع شاطئ تامنفوست من 400 ألف الى 12 ألف متر مربع سيتم تسجيله في الخماسي المقبل. كما حظي الميناء بإنشاء أعمدة كهربائية تعتمد على الطاقة الضوئية المستدامة، تتولى بنفسها انشاء الكهرباء ومدة حياتها تصل الى 10 سنوات، وهي التجربة التي ينتظر ان تعمم على طول الميناء بإنجاز حوالي 30 عمودا كهربائيا، خاصة وان العملية حظيت بإعجاب الصيادين . وبغرب العاصمة تدعم قطاع الصيد البحري بمخبر وطني للمراقبة وتحليل منتجات الصيد البحري و تربية المائيات ونظافة الأوساط، حيث أكد الوزير أن الجهاز يعتبر أداة علمية في يد الوزارة لدراسة عدد من الظواهر الطبيعية ودعم عمل الباخرة العلمية قرين بلقاسم، مشيرا إلى أن الجزائر سجلت خلال السنوات الفارطة عدد من الظواهر التي تحتاج للعلم لدراستها ومعرفة أسبابها كنفوق سمك الميرو بالسواحل الغربية، وتكاثر طحالب البحر خلال فصل الصيف الفارط و اكتشاف 17 سمك أرنب سامة عبر السواحل . وفي زيارته لميناء الجزائر اطلع الوزير على البرنامج الاستعجالي لتهيئة الموانئ ولاية الجزائر و زيارة مختلف الهياكل الاساسية للميناء ومشروع اعادة تأهيل مسمكة الجزائر. من جانبه انتقد زوخ بامتعاض و غضب شديدين تلوث عدد من الموانئ بسبب الفضلات التي تلفظها أمواج البحر والتي تعود إلى المصبات العشوائية لكل من وادي الحميز والحراش، مطالبا مدير الري بالإسراع في عمليات التهيئة و تنظيف كل الأودية التي تستفيد سنويا من غلاف مالي يقدر ب،100 مليون دج.