على مدى يومين كانت ولاية وهران على موعد مع زيارة وزير الشباب والرياضة السيد الهاشمي جيار الذي عاين فيها بعض المشاريع الرياضية والشبانية المنجزة أو التي هي قيد الإنجاز. فاليوم الأول ميزه توقف السيد الوزير في خمس نقاط ومحطات هامة، أولها كانت انتقاله إلى مركز الفروسية ''عنترة بن شداد'' بالسانية التي عاين به بعض المرافق، حيث تلقى شروحا وافية عن وضعية المركز الذي تلقى خمسة خيول من الوزير منحها للمسؤولين، وعن مشروع إنجاز 40 موضعا للخيول وفق المقاييس الدولية، وكلف هذا المشروع 11 مليون دينار. المحطة الثانية في زيارة جيار، كانت بلدية بوفاطيس التي تفقد بها مشروعا وطنيا أطلقته الوزارة ومن تمويلها واستمع بها إلى انشغالات الجمعيات الناشطة بها، وخاصة مسألة إيجار المحلات التي تحتلها والذي يفوق المبلغ المدفوع نظير ذلك قدرات هذه الجمعيات، حيث طلب من المسؤولين المحليين إعادة النظر في هذه المسألة وكذا الاهتمام بالفئات الصغرى مع الاجتهاد لفتح أخرى لصالحها. بلدية أرزيو كانت المحطة الثالثة في زيارة الوزير، زار بها المركز الرياضي الجواري الذي استفاد ببعض الأجهزة الخاصة بالإعلام الآلي، والمطبخ وآلات الحلاقة من الوزارة وكانت هذه الزيارة فرصة لرؤساء الجمعيات الناشطة بالمركز من استعراض المثبطات التي تعترض سبيلها ودعا إلى الاهتمام بالتكوين والفئات الشبانية عندما تحادث مع أبرز جمعية نسوية فاعلة وتتمثل في نادي فتيات كرة اليد لمدينة آرزيو الذي استفاد من مساعدة أولية من الوزارة، تمثلت في كرات ووسائل بيداغوجية وكذا ألبسة رياضية، وببلدية آرزيو ألح على بناء مركز للتكوين على شاكلة الموجود بمدينة وهران وعين الترك ومسرتين. لينتقل بعدها إلى حي الصديقية بوهران ليعاين انجاز دار للشباب بالاضافة للمركز الترفيهي العلمي وهنا أبدى جيار صرامة كبيرة في رفضه تأجير ممتلكات الدولة للخواص لكي يستغنوا ويكسبوا المال الطائل على حساب الشباب الذي من المفروض أن يكون المستفيد الأول من هذه المراكز التي رفض فكرة إبرام عقود مع الجمعيات الرياضية حتى تستفيد من هذه المراكز والهياكل الرياضية. ليختتم السيد جيار زيارته التفقدية في اليوم الأول بزيارة مشروع تحويل مقر مؤسسة الحليب ومشتقاته إلى بيت للشباب، لكنه وبمجرد معرفته بالأمر رفض فكرة بناء هذا البيت وتحويله لمركز للتجمع والتكوين يستفيد منه رياضيو وفرق المنطقة، مع ضرورة توفر هذا المركز على كل المرافق الضرورية من ملاعب وقاعة للإسترجاع (الصونا). السيد جيار وعلى هامش هذه الزيارة التفقدية أفصح وأكد عن عزم الدولة الاستمرارية في الاهتمام بقطاع الشباب والرياضة مقدما رقم 1000 مشروع أنجز لفائدة القطاع من سنة 1962 إلى غاية ,1999 وضعف هذا العدد من سنة 1999 إلى سنة ,2008 مما يبرز الأهمية التي يوليها برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لفائدة الشباب والرياضة، مما يتوجب على المسؤولين وكل الأسرة الرياضية مسايرة وبذل الجهد اللازم لتطوير هذا القطاع قال الوزير مع السعي الحثيث لاستدراك كل النقائص، داعيا إلى نشر وتشجيع الممارسة الرياضية عبر كامل التراب الوطني كوسيلة لمحاربة الآفات الاجتماعية. اليوم الثاني من زيارة السيد الهاشمي جيار، انقسم إلى شقين هامين، الأول كان في الصبيحة بالتقائه بدار الشباب ''معواد أحمد'' بالأسرة الرياضية للجهة الغربية من خلال اشرافه على افتتاح الملتقى الجهوي الثاني لأنصار الأندية الرياضية للغرب الجزائري، حيث أكد الوزير في تدخله حول ظاهرة العنف من أنها قضية الجميع وليس بمقدور الدولة لوحدها القضاء على هذه الظاهرة شارحا أن الأزمة الماضية التي عاشتها الجزائر تولدت عنها أعمال شغب أصبحت ترى في مختلف الملاعب الوطنية والصالات والقاعات، لكنه أكد أن أقلية فقط هي التي تنجو من مظاهر العنف، مرجعا ذلك لافتقاد كرة القدم الجزائرية للاحترافية وتفشي الرشوة، داعيا إلى انشاء مراكز تكوينية لفائدة الأصناف الصغرى على المدى البعيد وعبر كامل التراب الوطني. ------------------------------------------------------------------------