من بين ما يطمح إليه برنامج المرشح الحر للانتخابات الرئاسية 2014 علي بن فليس، هو تطوير قطاع الثقافة والنهوض به، وترقية الإنتاج الفني، يبرز برنامجه اهتمامه بمختلف الفنون الإبداعية بداية بالمسرح إلى السينما، وصولا إلى المهرجانات، المتاحف والتراث الثقافي، فضلا عن الترويج للثقافة خارج الوطن. أعطى المرشح بن فليس أولوية كبرى للثقافة والفن، حيث حمل برنامجه شعار "الوصول إلى الثقافة بصفة ديمقراطية وترقية الإنتاج الثقافي"، مقدما التزامه مع بداية العام 2015، بوضع خارطة طريق من أجل تحرير الإنتاج الثقافي، وتزويده بوسائل التعبير عن نفسه، فضلا عن تنفيذ في ذات السنة سياسة جديدة للترقية الثقافية بالتشاور مع جميع الفاعلين في القطاع. وأكد علي بن فليس أنه سيعتمد برنامجا خاصا لتثمين التراث الثقافي الجزائري، المادي وغير المادي، في ثرائه وتنوعه وبمختلف أشكاله، كما راهن بدوره على ترميم وإعادة تأهيل المواقع الثقافية والتراث الثقافي، وتقدير وتطوير الإنتاج الثقافي من خلال اتخاذ التدابير التحفيزية وتقديم المساعدات الموجهة والمخصصة. وتوجّه بن فليس أيضا إلى الفنانين، حيث دغدغ مشاعرهم من خلال وعده حسب ما جاء في برنامجه في تأسيس صندوق لتشجيع الإبداع الفني والأدبي والسينمائي، وخلق مراكز لتشجيع الإبداع الثقافي.وفي إطار تدعيم الفنانين وتشجيع المبدعين، وحثّهم على العطاء وخلق روح من التنافس بينهم، ارتأى بن فليس إلى تأسيس جوائز سنوية وطنية في مجالات الأدب والفن والسينما، فضلا عن ترقية المهرجانات الوطنية وإعادة تأهيلها، ودعم المبادرات الثقافية المحلية. كما أولى المترشح الحر علي بن فليس أولوية للمتاحف الوطنية، من خلال تثمينها وإعادة تأهيلها وتشجيع زيارة الأطفال للمتاحف، عن طريق التأسيس لشراكة متواصلة بينها وبين قطاع التربية الوطنية، وتشجيع الهبات الخاصة قصد إثراء المتاحف وأيضا المكتبات وتسهيل عملية الدعم في هذا الشأن. وإلى جانب ذلك كان للفن السابع نصيب أيضا في برنامج المرشح لرئاسيات 17 أفريل 2014، والذي أكد على ضرورة تشجيع وتطوير فضاءات العرض السينمائي، وأيضا تشجيع وتقدير الفنانين والناهضين بمجال الثقافة من خلال تعزيز حماية الحقوق والأعمال الفنية وتحسين التكوين في مختلف المهن الثقافية، إلى جانب إعادة التقدير وتأهيل جميع معاهد التكوين في مجالات المهن الثقافية والفنية، وتقوية وتعزيز دُور الثقافة والمعاهد الفنية والمكتبات. وأشار المرشح إلى أهمية إطلاق برنامج واسع لترقية المطالعة، ولاسيما في الوسط المدرسي بداية من المرحلة الابتدائية، وصولا إلى المرحلة المتوسطة والثانوية. ولم يغفل بن فليس أهمية الترويج للثقافة الجزائرية خارج الوطن، وإيصالها إلى كل بقعة في العالم، وكذا وضعها بين يدي الجالية الجزائرية، وذلك من خلال تعزيز ومضاعفة عدد المراكز الثقافية الجزائرية في الخارج، مع العلم أن هذه المراكز كانت مطلب الجالية الجزائرية لعديد المرات، على اعتبار أنها فرصة لترسيخ التبادل الثقافي بين الجزائر والدول الأخرى، وتجسيد التعاون الفني، فضلا عن التعريف بالموروث الجزائري في مختلف الميادين الفنية والثقافية، كما أن هذه المراكز ستترك الباب مفتوحا للتواصل المستمر بين المغتربين ووطنهم الأم الجزائر.ويرافع علي بن فليس لأجل تحقيق التزاماته بداية من 2015، حيث ستكون هذه السنة حسب برنامجه بداية جديدة من أجل تحرير الإنتاج الثقافي والنهوض به، وتنفيذ سياسة جديدة لترقية الثقافة بالتشاور مع جميع الفاعلين في القطاع.