كشف رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية، فاتح بوطبيق، عن فتح تحقيق واتخاذ الإجراءات المناسبة على إثر حادثة أمس الأول، والتي أسفرت عن إلغاء التجمع الشعبي الذي كان من المقرر أن ينشطه، عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، بتفويض اللجنة لأحد أعضائها للانتقال إلى بجاية. وأوضح فاتح بوطبيق في تصريح له، أن اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية شكلت عن طريق هياكلها خصوصا اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات لجمع المعلومات حول الحادثة، كما فوضت أحد أعضائها من أجل التنقل و فتح تحقيق والتحري في شأن الحادثة واتخاذ الإجراءات المناسبة، ونددت اللجنة بكل أشكال العنف مهما كانت على أي كان ومن أية جهة صدرت، داعية إلى التعقل حتى يعبّر الجميع عن انشغالاته في إطار القانون و في إطار احترام الآخر ، وفي ذات الشأن، استنكر بوطبيق كل أحداث العنف التي كانت قد وقعت في العديد من الأماكن الأخرى خلال هذه الحملة الانتخابية، مشيرا إلى أحداث ولايتي الجلفة والبليدة مؤخرا، داعيا الجميع إلى التحلي بروح المواطنة والتعقل ونبذ كافة أشكال العنف، هذا وقال بوطبيق إن القانون واضح في هذا الصدد حيث يمنع استعمال العبارات المشينة والمسيئة بالأشخاص. وللإشارة فقد ألغى عبد المالك سلال مدير الحملة الوطنية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، أمس الأول، التجمع الشعبي الذي كان من المفترض أن يُنشطه بولاية بجاية، وذلك بعد تجمع المئات من المواطنين المناهضين لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة جديدة، وحاصروا دار الثقافة مكان انعقاد التجمع بينهم أزيد من 30 صحفيا من مختلف وسائل الإعلام الوطنية الذين رافقوا سلال من العاصمة لتغطية التجمع، والذين تعرضوا للرشق بالحجارة قبل أن تتمكن قوات مكافحة الشغب من إنقاذهم ونقلهم على جناح السرعة إلى مطار بجاية.