دعا مرشح حزب جبهة المستقبل لرئاسيات 17 أفريل 2014، السيد عبد العزيز بلعيد، بالعاصمة، إلى ضرورة العمل من أجل تكييف الدبلوماسية الجزائرية مع تطلعات وآمال الجالية الوطنية المقيمة بالخارج، باعتبار هذه الأخيرة قوّة إضافية حقيقية لبناء الوطن والتي تحتاج إلى إعادة اعتبار لمساعدتها على تخطي المشاكل التي تواجهها بالمهجر. وطالب السيد بلعيد في تجمّع شعبي نشطه، أمس السبت، بالقاعة متعددة الرياضات بالأبيار (الجزائر العاصمة)، في اليوم ما قبل الأخير من عمر الحملة الانتخابية للاستحقاقات الرئاسية القادمة، إلى مراجعة ميكانيزمات الدبلوماسية الوطنية اتجاه أبناء الجالية الوطنية المقيمة بالمهجر، بالشكل الذي يجعل السياسة الخارجية تستجيب لواقع كل الجزائريين المغتربين للمساهمة أكثر في بناء الاقتصاد الوطني وخدمة الجزائر على وجه خاص. وقال المتحدث في هذا الإطار، لابد من أن نتابع كل انشغالات أبناء جاليتنا المقيمة خارج الوطن، بما يتماشى وطموحاتها، خاصة وأن واقع الجزائريين في الخارج تميّزه العنصرية والجهوية الضيقة. ولابد من أن نرافع من أجل دبلوماسية حقيقية قوية تصب في خدمة مصلحة الجزائر وحماية كرامة كل الجزائريين". وأضاف أن تحقيق قوّة الجزائر في الخارج لن يكون إلا من خلال إثبات قوّتنا بداخل الوطن من خلال ترقية المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب العمل على احترام الرعايا المقيمين بهذا الوطن العزيز. داعيا إلى ضرورة إقناع كل الجزائريين، لاسيما الشباب المغتربين في أوربا، إلى بالعودة إلى أرض الوطن والاستفادة من إمكانيات الاستثمار المتاحة للمساهمة بشكل نوعي في بناء الاقتصاد الوطني وخلق القيمة المضافة في شتى المجالات. ومن جهة أخرى، وعد أصغر مترشح لرئاسيات 17 أفريل الجاري في حال انتخابه رئيسا للجمهورية، بفتح نقاش وطني موسّع مع القيادة العليا لأركان الجيش الوطني الشعبي للتأسيس لجيش احترافي ذي بمستقبل قوي، مع تزويده بكافة الإمكانيات الحربية واللوجيستية التي تجعله بالمرصاد لأي تهديد أو عدوان محتمل، موضحا أن مؤسسة الجيش الوطني الشعبي سليلة جيش التحرير الوطني تعد الحامي الأول للبلاد والدستور وكافة إنجازات ومكتسبات الديمقراطية المحققة في الجزائر منذ الاستقلال. وأضاف في هذا السياق، أن الواقع السياسي والأمني ببعض الدول العربية، لاسيما دول الجوار، يستوجب منا بناء جيش متكامل ومنسجم في إطار الاحترافية ذات المستوى العالمي ويكون قادرا على مواجهة التحديات الأمنية على كافة المستويات. وذكّر المسؤول السياسي أن ترشّحه للرئاسيات القادمة يهدف للمساهمة في التغيير السلمي لأساليب وممارسات الحكم "الكلاسيكية" من جهة، كما يرمي لبناء مستقبل زاهر وواعد للأجيال القادمة. ملتزما بالمناسبة بالعمل على ترقية اللغة الأمازيغية وجعلها لغة رسمية في كافة المستويات والمجالات، مع الحفاظ على الطابع الجمهوري للبلاد. وعلى الصعيد الاجتماعي، التزم المترشح للانتخابات الرئاسية القادمة بمراجعة الأجر الوطني الأدنى المضمون، بشكل يجعله يتوافق مع القدرة الشرائية للمواطن البسيط، ومنظومة الأسعار، وذلك من خلال دراسة شاملة ومعمقة تشرك كافة الأطراف والفاعلين في الميدان. ملحا على الاهتمام أكثر بقطاع الفلاحة باعتباره عصب التنمية. وفي ختام تجمعه، دعا عبد العزيز بلعيد كافة المواطنين إلى المشاركة في رئاسيات 17 أفريل وعدم مقاطعة هذا الموعد الهام، الذي يعد لبنة سياسية جديدة في مواصلة بناء الصرح الديمقراطي بالجزائر. وسينشّط رئيس جبهة المستقبل، اليوم الأحد، ندوة صحفية بنزل "الهيلتون"، سيقوم خلالها بعرض حصيلة تقييمية لكافة التجمعات الشعبية التي نشطها عبر الولايات في إطار الحملة الانتخابية لرئاسيات أفريل التي ستنتهي اليوم، إلى جانب تقييم حظوظه من هذا السباق الرئاسي الهام.