أشاد رئيس بعثة الملاحظين الدوليين التابعة للاتحاد الإفريقي، دياليتا محمد دياليتا، بالسير الحسن لعملية الانتخابات الرئاسية التي خاضها الشعب الجزائري يوم 17 أفريل الجاري، منوها بالنضج السياسي الذي لمسه عند الطبقة السياسية الجزائرية، داعيا إياها بالمناسبة لمواصلة المجهودات لترسيخ مسار الديمقراطية. وأكد رئيس البعثة خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، بفندق الأوارسي بحضور الملاحظين 215، على أن «العملية الانتخابية سارت في ظروف حسنة، ، أظهر خلالها القائمون عليها الكثير من المهنية والاحترافية والانضباط». وأضاف المتحدث، أن «البعثة سجلت تواجد أعضائها ب975 مركز انتخابي، موزعين على 47 ولاية، حيث كانت لهم فرصة ملاحظة ومتابعة عملية الاقتراح منذ فتح المكاتب الانتخابية وحتى أوقات فرز الأصوات وتحرير المحاضر الختامية من قبل ممثلي المترشحين وممثلي لجنة الإشراف». وأشاد دياليتا بالمجهودات التي سخرتها الإدارة الجزائرية لتأمين سلامة الناخبين والناخبات يوم الاقتراع دون أن تعيق التدابير الأمنية المتخذة مجريات الأحداث». وفي شأن آخر، دعا رئيس البعثة السلطات الجزائرية إلى «السهر أكثر على تعزيز الجهود ومواصلتها لإنجاح المواعيد الانتخابية القادمة». واعتبر دياليتا، أن «نسبة المشاركة في الانتخابات التي بلغت 51.4 من المئة كانت منخفضة نوعا ما، مقارنة بتلك المسجلة في سنة 2009»، معللا ذلك بكون الرئاسيات جرت في ظروف اجتماعية وسياسية خاصة، سادها نوع من التوتر حول « قضية العهدة الرابعة». وفنّد رئيس البعثة ملاحظة فريقه أيّ نوع من أنواع التزوير، مؤكدا أن التدابير التي اتّخذت من قبل الإدارة الجزائرية لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات حالت دون ذلك. ودعا بالمقابل كل المترشحين الذين يشككون في ذلك ب»التقرب وإيداع طعونهم لدى الهيئة القانونية المعنية والمطالبة بحقوقهم بالطرق القانونية والسلمية».