استلم، أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، مهامه من سابقه بوعبد الله غلام الله، وأكد على انتهاج الاستمرارية لاستكمال الورشات والمشاريع الواعدة، ومواصلة سياسة القطاع لإثبات قوة الجزائر بدينها ووطنيتها. أكد الوزير محمد عيسى، أنه «سيستمر على فلسفة وروح الوزارة التي أرساها بوعبد الله غلام الله، من خلال مواصلة ترقية المسجد داخل كل مجتمع ومشروع الزكاة مع تقاسم المسؤولية مع إطارات الوزارة». وقال، إنه تعلم الكثير من سابقه، في التعليم والتوجيه والرسالة ذات الخط الأصيل، والذي يهدف إلى صيانة وتقوية الجزائر من الجانب الديني، مؤكدا: «سنواصل على نهج علمائنا والخط المرجعي الموروث عن أجدادنا من أجل مصالحة الجزائريين مع ذواتهم، مع الحرص على الهوية الدينية الجزائرية الخالصة» والتزم بإثبات مسيرة البلاد وإبراز قوتها بدينها ووطنيتها. ورحب إطارات الوزارة بالوزير الجديد الذي أطلقوا عليه تسمية الابن البار لقطاع الشؤون الدينية والأوقاف. وودّع بوعبد الله غلام الله، إطارات وموظفي وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بعد 17 سنة من الإشراف على هذه الدائرة الوزارية. ووصف مراسم تبادل المهام مع الوزير الجديد، «بالحفل البهيج المبارك الذي يعتبر همزة وصل وليس فصلاً بين عمليتين متكاملتين ومتتابعتين». وأشاد في ذات الوقت، بخليفته د. محمد عيسى، معتبرا أنه «الإبن البار لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، ويتمتع بكريم الخصال وتحمل خلال 10 سنوات من العمل بالوزارة عبء التفكير والاستشارة ويملك علماً غزيراً في الشؤون الإسلامية وتاريخ الجزائر». ولدى ترحيبه بعيسى، قال بوعبد الله غلام الله، «أعتبر نفسي كما لو لم أخرج من الوزارة، وأؤكد تشجيعي له، وسأظل تحت تصرّفه في كل مايريد من استشارة أو مساهمة في الملتقيات والمشاريع التي تعدّها الوزارة». وأثنى المتحدث على المنجزات المحققة بقطاع الشؤون الدينية والأوقاف، في مجالات إحياء الروح والتنظيم للمدرسة القرآنية والمسابقات، وكذا الزكاة والأوقاف إلى جانب الحج والعمرة.