أكد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بوعبد الله غلام الله اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة أن 3600 شاب استفادوا من قروض الزكاة الموجهة لاستحداث مؤسسات صغيرة وأوضح الوزير في ندوة صحفية نشطها بالمركز الصحفي ليومية المجاهد لتسليط الضوء على دور صندوق الزكاة في خلق مناصب شغل جديدة أن مشاريع هؤلاء الشباب تنتمي الى مجالات متنوعة كالصناعة و الزراعة و الخدمات. وكشف الوزير في ذات الصدد أنه تم في إطار زكاة المال جمع 5ر2 مليار دينار استفادت منها 440 ألف عائلة في حين تم لحد الآن --كما أضاف-- جمع مليار و400 مليون دينار في إطار زكاة الفطر استفادت منها 822 ألف عائلة أما بخصوص زكاة الزرع و الثمار مجموعة مع زكاة المال فقد بلغت قيمتها حسب غلام الله 5ر3 مليار دينار. وفي سياق دعم أصحاب المشاريع أكد الوزير أن قطاعه في "اتصال مع وزارة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة من أجل تمكين المستفدين من قروض الزكاة من الإعفاء الضريبي على غرار الإعفاء الذي يستفيد منه أصحاب القروض المصغرة سواء بالنسبة للإنتاج أو عند شراء التجهيزات" وفي ذات الشأن قال غلام الله أن الوزراة قامت باستحداث فرق عمل على مستوى كل الولايات تتولى "متابعة أصحاب قروض الزكاة وإمدادهم بالمساعدة اللازمة" التي تضمن نجاح مشاريعهم وأشار في هذا الصدد إلى أن الشباب الذين يجدون صعوبات في تنفيذ مشاريعهم تضاف لهم سنتين أو ثلاثة سنوات على المدة المخصصة لتسديد القرض والمقدرة ب5 سنوات حتى يتمكنوا من تنفيذ مشاريعهم. من جهة أخرى أكد الوزير انه "في السنة المقبلة سيتم استحداث مؤسسة خاصة بالزكاة على أسس علمية و اقتصادية" مضيفا انه تم اعداد أفواج عمل على مستوى الوزارة تعكف في الوقت الحالي بالتعاون مع علماء في الاقتصاد على دراسة تجارب عدد من الدول الإسلامية للاستفادة منها وأشار الوزير إلى أن نجاح تجربة صندوق الزكاة من خلال تسجيل زيادة في المبالغ وفي عدد المزكين من سنة إلى أخرى يستدعي تسيير "علمي دقيق و منظم" لأموال الزكاة وهو ما سيتم من خلال الهيئة المستحدثة" كما استغل السيد غلام الله المناسبة لإبراز ما للزكاة من دور في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع الجزائري.