قررت السلطات الليبية، يوم الجمعة، إغلاق مطار بن غازي بسبب الوضع الأمني المضطرب، حسب ما صرح به مدير المطار، إبراهيم فركاش، حيث بلغت حصيلة الضحايا 26 قتيلا وأكثر من مائة جريح، بينما أعلن مسؤول في وزارة الصحة، أن الحصيلة ارتفعت إلى 43 قتيلا وأكثر من 100 جريح. وقد أكد المدير أن غلق المطار، جاء لضمان أمن وسلامة المسافرين، وأن فتحه مرتبط بتحسن الوضع الأمني. وكانت قوات ليبية غير نظامية تدعّمها طائرات هيليكوبتر قد اشتبكت مع ميليشيات إسلامية في مدينة بنغازي بشرق البلاد، خلفت قتلى وجرحى ومثلت اختبارا جديدا للحكومة الليبية. وقال محمد الحجازي، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أن مقاتلين غير نظاميين بقيادة اللواء خليفة حفتر قصفوا قواعد لجماعة أنصار الشريعة وجماعة إسلامية أخرى في بنغازي. وقد دفعت هذه الاشتباكات بالمسؤولين الليبيين إلى إصدار أوامر للجيش النظامي للسيطرة والتصدي لأي مجموعة مسلحة بغية السيطرة على الوضع واستتباب الأمن بربوع ليبيا. وقد نقلت مصادر إعلامية، أمس السبت، عن مدير الشؤون الإدارية والمالية لوزارة الصحة بالمنطقة الشرقية، عبد الله الفيتوري، قوله أن الحصيلة النهائية لعدد قتلى وجرحى الاشتباكات التي وقعت يوم الجمعة 26 قتيلا و110 جرحى، والذين استقبلتهم مستشفيات بنغازي والمرج والأبيار وسلوق، وكانت جراحهم متفاوتة الخطورة، غير أن الحصيلة ارتفعت إلى 43 قتيلا وأكثر من 100 جريح بحسب العديد من المصادر الإعلامية، وهي العملية التي أطلقت عليها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر "كرامة ليبيا"، والتي تستهدف من سمتهم التكفيريين والخارجين عن القانون، فالأوضاع في ليبيا ليست على ما يرام وعلى ضوء تصاعد التوترات الأمنية في ليبيا عقد المجلس الأعلى للأمن التونسي رجتماعا طارئا في قصر قرطاج وقرر إرسال خمسة آلاف عسكري لتعزيز حماية الحدود التونسية من الجانب الليبي.