حطت كاميرا التصوير رحالها بمدينة تيبازة لتصوير الحلقات الأخيرة من المسلسل التاريخي ''عيسات إيدير'' في رحلة لتسليط الضوء على عظمة ومواقف هذه الشخصية الفذة إبان حرب التحرير الجزائرية الكبرى.. ''عيسات إيدير'' يعود إلى الجزائر من خلال المخرج الأردني وكاتب السيناريو كمال اللحام، حيث يشرف حاليا على وضع اللمسات الأخيرة للمسلسل الذي يقع في 15 حلقة، أين تم تصويره بكل من برج بوعريريج، البليدة وتيبازة بمشاركة نخبة من الفنانين من الجيل القديم والجديد منهم عبد الباسط بن خليفة، وعبد النور شلوش، والفنانان المتألقان سيد احمد إقومي وفؤاد بن طالب، إلى جانب وجوه شابة كالفنان ''شبير غلام'' عضو فرقة ''التاج المسرحية''، حيث يؤدى دور عيسات إيدير في مرحلة الطفولة. ويروي المسلسل السيرة الذاتية والتاريخية لمؤسس اتحاد العمال الجزائريين، الذي عمل على الدفاع على حقوق العمال وحقوق الشعب الجزائري المهظومة من طرف الاستعمار الفرنسي أثناء الثورة التحريرية.. وحسب مديرية الانتاج الخاصة فإن المسلسل سيكون باللغة العربية الفصحى كما أنه من المنتظر عرضه على القنوات الفضائية.. وللإشارة فإن الشهيد عيسات إيدير من مواليد 1919 بتيزي وزو، ينتمي إلى أسرة فلاحية متواضعة، تلقة تعليمه الابتدائي بقريته ثم انتقل إلى مدرسة تكوين الأساتذة ببوزريعة، لينتسب فيما بعد إلى المهعد الثانوي الفرنسي بتيزي وزو. وفي سنة 1935 التحق بتونس لينتسب إلى جامعة الاقتصاد، ثم ورشة صناعة الطيران.. وقوع الجزائر تحت سيطرة الاستعمار الفرنسي ومعاناة العمال أدى به إلى الاهتمام بهذه الفئة، حيث انتخب عضوا في اللجنة التنفيذية لعمال الدولة، ثم بدأت تراوده فكرة تأسيس منظمة نقابية جزائرية، ما أثار حفيظة النقابات الفرنسية فأخذت تسعى لإبعاده عن مناصب المسؤولية، ورغم ذلك تمكن عيسات إيدير من تأسيس أول منظمة نقابية جزائرية في فيفري 1956 . وقد عين أمينا عاما . وقد مكنه هذا المنصب أن يشر ف على تنظيم فروع وخلايا الإتحاد وأستمر على هذا النحو حتى تاريخ توقيفه في 23 ماي 1956 بأمر من روبير لاكوست الوزير المفوض بالجزائر، وبالرغم من تبرئته إلا أنه بقي سجينا حيث تعرض لمختلف أنواع التعذيب، حيث توفي عيسات إيدير في 26 جويلية 1959 متأثرا بذلك. ------------------------------------------------------------------------