تساءل اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، عن جدوى إجراء انتخابات في ليبيا في ظل الفوضى التي تعرفها البلاد، مؤكدا على وجود تنظيم القاعدة الإرهابي بليبيا ويمارس أعمالا لا يمكن تحملها، خاصة في الآونة الأخيرة، ولذلك لا يمكن، بحسبه، إجراء انتخابات أمام الاغتيالات وقطع الرؤوس والأيادي والتمثيل بالجثث، ناهيك عن أعمال السلب والنهب. وأكد حفتر على أن المجموعات الإرهابية التي تقاتل الجيش والشرطة، قياداتها متواجدة بمراكز حساسة وتستغل مناصبها لجلب العناصر الإرهابية والتي تضافرت جهودها في سبيل منع قيام الجيش بدوره، وبالتالي حدث الصدام في البلاد أمام إصرار الجيش على إنهاء التواجد الإرهابي بليبيا. وشدد حفتر على أن أسلحة الجيش مستهلكة وقديمة، فالطيران ضعيف ولذلك فهو يحتاج إلى طيران قوي وإمكانات أخرى. فقد عرفت ليبيا مؤخرا فوضى وأعمال عنف كبيرة، راح ضحيتها العشرات وشهدت العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي والبيضاء وطبرق ومناطق أخرى مظاهرات كبيرة، طالب المشاركون فيها ببناء الجيش والشرطة ورفعوا شعارات ضد الميليشيات ومحاربة الإرهاب. في المقابل، تجمع متظاهرون في ميدان الجزائربطرابلس، مبدين تمسّكهم بشرعية المؤتمر الوطني العام، منددين بالإرهاب، رافضين لما يصفونه بانقلاب اللواء المتقاعد حفتر على الشرعية. من جهتها أصدرت رئاسة المؤتمر الوطني العام بيانا، يوم الخميس، عبّرت من خلاله عن أسفها رفض عبد الله الثني إجراء عملية التسليم والاستلام مع رئيس الحكومة المنتخب مؤخرا، أحمد معيتيق، قبل صدور حكم قضائي، مهددة الثني بالعزل والحبس.